سجل الخبراء نفوق أكثر من مائة دولفين في أحد روافد نهر الأمازون بالبرازيل الأسبوع الماضي، حيث تعاني المنطقة جفافاً شديداً، وهو عدد مرجح للارتفاع ممّا يؤثر على بقية الأنواع ويهدد التنوع البيولوجي.
وسط رائحة الدلافين المتحللة، واصل علماء الأحياء وخبراء يرتدون ملابس وأقنعة واقية انتشال الثدييات النافقة من بحيرة تيفي التي تصب في نهر الأمازون، وإجراء تشريح الجثث لتحديد سبب الوفاة.
ويعتقد الخبراء أن انخفاض مستويات الأنهار خلال فترة الجفاف الشديد التي عرفتها المنطقة، أدى إلى تسخين المياه لفترات طويلة وأصبحت درجات الحرارة غير محتملة بالنسبة للدلافين. كما نفقت آلاف الأسماك مؤخراً في أنهار الأمازون، مما أدى إلى تلويث مياه الشرب.
وتمثل الوفيات 10٪ من أعداد الدلافين المقدرة في بحيرة تيفي، أغلبها دلافين وردية نادرة تسمى "بوتوس" في البرازيل.
وتقول ميريام مارمونتيل، الباحثة في معهد ماميراوا البيئي إن "نسبة عشرة بالمائة هي نسبة عالية جدًا من الخسارة، واحتمال زيادتها يمكن أن يهدد بقاء بقية الأنواع في بحيرة تيفي.
سارع معهد "شيكو مينديز للحفاظ على التنوع البيولوجي" في البرازيل، إلى الأطباء البيطريين وخبراء الثدييات المائية لإنقاذ الدلافين التي لا تزال على قيد الحياة في البحيرة، ولا يمكن نقلها إلى مياه الأنهار الباردة.
وألقى نشطاء البيئة اللوم على تغير المناخ، الذي جعل الجفاف وموجات الحر أكثر شدة وفتكًا بالتنوع البيولوجي، إذ تجاوزت درجات الحرارة منذ الأسبوع الماضي 39 درجة مئوية في منطقة بحيرة تيفي.
وكانت وزيرة البيئة البرازيلية مارينا سيلفا، قالت الشهر الماضي، إن الحكومة البرازيلية تعد فريق عمل لتقديم المساعدة الطارئة للسكان في منطقة الأمازون المتضررة من الجفاف الشديد الذي أثر على الأنهار التي تدعم حياتهم وتعتبر الوسيلة الرئيسية لتنقلهم.