قال رئيس قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في منطقة خان يونس بغزة، إن المستتشفى على حافة الهاوية، والمرضى يواجهون مصيرهم لعدم وجود أسرة عناية مركّزة وأجهزة تنفس صناعي. وأوضح أن المستشفى: "يعمل على مولدات الوقود، ولا يوجد به إمدادات ماء خارجية".
قال محمد قنديل إن استنزاف المرافق والإمدادات "لا يمكننا إنقاذ المزيد من الأرواح"، في حين يستمر تدفق المصابين إلى المستشفى طلباً للرعاية.
وفي الوقت الحالي "يُعطى المريض فرصة بسيطة في العناية المركزة، وفي حال لم يظهر تحسن سريع، نتخذ إجراء لإخراجه من العناية المركزة لإفساح المجال لغيره" بحسب قنديل.
وتحدث عن "أقسام كبيرة من مستشفى الأطفال والولادة مقطوع عنها الماء الآن" لافتاً النظر إلى أن "قسم الطوارئ عمل لساعتين بدون كهرباء وفقط على أضواء الجوالات والكشافات ولم تصل أي مساعدات طبية ولم يخرج أي مريض للعلاج في الخارج.
وقال قنديل "المعاناة الإنسانية رهيبة جدا".
ويستقبل المستشفى عشرات الإصابات البليغة التي تحتاج إلى غرف عمليات لإيقاف النزيف والسيطرة على التهتك في الأعضاء الداخلية، وتحتاج إلى أجهزة لتثبيت العظام المهشمة وأجهزة لإصلاح الضرر الموجود في الدماغ والجمجمة" وفق ما ذكر قنديل.
وخلال آخر 48 ساعة، وصل إلى المستشفى نحو 200 قتيل و400 إصابة، بحسب قنديل الذي قال، إن "العدد الكبير نتج عن الأسلحة المستخدمة؛ وهي أسلحة تخلف دماراً كبيراً". ويتكدس المرضى والجرحى في قاعات المحاضرات وعلى الشرفات.
وفي مواجهة تدفق الإصابات، فُتحت مدرسة بجانب مستشفى ناصر، لـ "استيعاب حالات الخروج، وممن ليس لديهم بيوت ليخرجوا إليها" وفق قنديل، علما بأن 80% من الإصابات هم من الأطفال والنساء.