هبطت قوات مشاة البحرية الأوكرانية على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو بعد شن عمليات توغل في الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، في محاولة لتمهيد الطريق أمام المزيد من القوات للتحرك عبر منطقة خيرسون.
وبدأت مشاة البحرية التحرك يوم السبت 14 أكتوبر، بدعم من القوات الأوكرانية الأخرى والوحدات الهجومية، في خطوة تشير إلى تقدم الهجوم المضاد على روسيا.
وتظهر لقطات مصورة الجنود وهم يحملون معدات قتالية ويقفزون في قوارب مطاطية متجهين إلى نهر دنيبرو.
وبحسب الجنود الموجودين على الأرض، فقد تم في إخراج القوات الروسية من مواقعها المتقدمة وهي الآن تحت سيطرة القوات المسلحة الأوكرانية.
ولم يتسن التحقق من هذا الإدعاء بشكل مستقل. ولا تزال قوات موسكو تسيطر على نحو 70% من منطقة خيرسون.
ويقول محللون غربيون إن روسيا ترسل المزيد من الوحدات لدعم جهودها الرامية للسيطرة على مدينة رئيسية في شرق أوكرانيا، بعد انتكاسات واضحة أدت إلى تباطؤ هجومها المستمر منذ أيام.
كما أعلن الجيش الأوكراني الجمعة، أنه صد هجوماً روسياً جديداً على أفدييفكا، وهي مدينة صناعية في شرق البلاد تعرضت في الأسابيع الأخيرة لضربات روسية مكثفة، مؤكداً أنه ألحق "العديد من الخسائر" بالخصم.
وقالت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكراني في تقريرها الصباحي على فيسبوك "لقد جدد العدو هجماته ولم يتوقف عن محاولاته لمحاصرة أفدييفكا".
وأضافت أن "جنودنا ثابتون على خطوط الدفاع" وقدرت خسائر الجيش الروسي بنحو 900 عنصر و150 مدرعة دمرت أو اعطبت في هذه المنطقة خلال 24 ساعة.
كما نشر مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية أندريه يرماك، من جانبه، صورة لمدرعة محترقة وما يبدو أنها جثة أخفيت ملامحها.
وكتب على تلغرام "أفدييفكا. محاربونا يدمرون الروس الذين يحاولون الهجوم من الخاصرة".
وكانت القوات الروسية قد شنت هجومها السابق على أفدييفكا في 10 تشرين الأول/أكتوبر، لكن محاولتها الأولى ألحقت بها خسائر فادحة.
وتقع أفدييفكا على بعد 13 كيلومتراً من دونيتسك الخاضعة للسيطرة الروسية وهي عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم نفسه، وأعلن الرئيس فلاديمير بوتين ضمه إلى روسيا قبل عام.
تم بناء البلدة حول منجم كبير لفحم الكوك يعمل فيه حوالى أربعة آلاف شخص، ولا يزال يقيم في البلدة نحو 1600 نسمة، مقارنة بـ 30 ألف قبل الحرب، وفقًا للبلدية.