Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

شاهد عيان من غزة| مراسل يورونيوز يروي الفظائع في القطاع.. شاهد "الجحيم" لكن على الأرض

مراسل يورونيوز في قطاع غزة نبيل حجو
مراسل يورونيوز في قطاع غزة نبيل حجو Copyright يورونيوز
Copyright يورونيوز
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يعمل مراسلنا في القطاع وينقل لنا الأحداث الدامية اليومية، لكنه هذه المرة نقل لنا حياته كشخص من أهل غزة، في تعبير عكس فيه ما يعيشه مئات الآلاف في غزة منذ 24 يوما.

اعلان

يصف نبيل حجو، مراسل قناة يورونيوز داخل قطاع غزة، الوضع بالـ"كابوس" المتكرر الذي يستيقظ منه كل يوم ليجد إنه ليس حلماً.

وكتب حجو عن تجربة العمل وسط الجثث والأشلاء والدمار وانعدام الأماكن الآمنة من القصف الإسرائيلي قائلاً:

"في يوم من الأيام، فتحت السماء أبواب الجحيم فوق غزة وبدأت جثث البشر تدور في دوائر مجهولة. فُقدت البوصلة ولم يعد من الممكن معرفة الاتجاه الذي سنسير فيه... الجميع يستمع للأخبار... نستمع، ربما ندرك أننا مازلنا على قيد الحياة وأننا قادرون على الاستمرار... اترك هذا المكان، فهو ليس آمناً. اترك منزلك، فهو ليس آمناً. اترك فراشك ومرتبتك، فهما ليسا آمنين. ويجب عليك أيضاً ان تترك أحلامك وذكرياتك حتى تمزقها أنياب الوحش. كلنا نركض إلى اللامكان... إلى المجهول ونحاول ان نشعر بقليل من الدفء... نسأل بعضنا البعض إلى أين نذهب ولا أحد يعرف الإجابة... ملايين الأفكار تدور في رؤوسنا... إلى أين... ومن أين... وكيف... ومتى... متى نموت وبأي طريقة وأين سنموت وإلى أين سنذهب؟؟... الأفكار لا تتوقف".

بجانب كونه مراسلاً صحفياً، تحدث حجو عن كونه من سكان القطاع الذي يشهد ضربات إسرائيلية متواصلة منذ 24 يوماً

كما أشار إلى الصعوبات التي يواجهها هو وجميع من بالقطاع جرّاء انقطاع الكهرباء ووسائل الاتصالات، فقال:

"نتذكر عائلاتنا وأطفالنا وآباءنا وأمهاتنا... ربما نسيناهم لكنهم ما زالوا على قيد الحياة ينتظرون منا أن نجيب على نفس الأسئلة التي لم نجد لها إجابة... صوت انفجار جديد يهزنا... أبحث عن مكان آمن... أين؟... لا يوجد، لذلك سنسير نحو المجهول... صوت انفجار جديد يذكرني بأنني يجب أن أواصل العمل رغم أنني لا أعرف من أين علي أن أبدأ، وعلى أي جثة سأطأ اليوم أو متى سأجد لعبة طفل ملقاة في الشارع تنتظر من تركها خلفه... أسأل نفسي هل أحتفظ بها أم أبحث عن صاحبها... لا أعرف إجابة هذا السؤال الذي يدور في رأسي منذ 11 سنة من الحرب... أتذكر أنني بحاجة مساحة صغيرة لا تتعدى المتر وجهاز كمبيوتر. لكن لا كهرباء هنا ولا إنترنت، فماذا يتوجب علي أن أفعل؟"

واستطرد حجو عن الوضع بالقطاع قائلاً:

"عليّ أن أواصل البحث، لعلّ بعض الحظ يصادفني هذه المرة وأجد ما أبحث عنه. يجب أن أحاول العمل رغم أنني لا أحبذ ذلك، ولست بحاجة إلى المال، ولكني أؤمن أن الحقيقة لا يجب أن تموت أبداً، وأنها قد تجد في لحظة من الزمن من يستمع إليها. كنت أقرأ الكوميديا الإلهية لدانتي منذ فترة والآن أرى أمامي الكثير مما تحدث عنه دانتي، لكن ليس في الجحيم بل على الأرض، وأبطالها ليسوا أمواتاً بل أحياء... ربما يوماً ما سأكتب كتاباً مثل دانتي، وسأعطيه عنوان "الكوميديا الإنسانية"".

وعن مشاهد القتل والدمار ومعاناة قضاء الليل خوفاً من الضربات المحتملة، قال حجو:

"تتجاذبني الأفكار بعض الوقت، والشمس في طريقها للغروب، علي أن أجد طرق العودة... إلى أين؟ إلى أي مكان أستطيع النوم فيه... آه كم أشتاق للنوم. لكن كل الصور التي رأيتها خلال النهار تعود إلى ذهني دفعة واحدة... أخشى أن أغمض عيني، ليس لأنني أخاف الظلام، ولكن حتى أتمكن من معرفة ما إذا كان هناك صاروخ أو قذيفة تتجه نحوي. بالنسبة لي... لا تغادرني هذه الفكرة، تسكن عقلي لساعات مثل شيطان صغير حتى يستسلم جسدي من فرط التعب... سأفتح عيني بعد بضعة ساعات وأقول لنفسي كم كان هذا الكابوس قاسياً... لكن الصوت انفجار جديد يذكرني بأن ما يحدث ليس كابوساً".

هذه كانت الحياة التي عاشها حجو في القطاع وعاشها معه جميع سكان غزة، هي شهادة وضعها للتاريخ ووضعناها بين يديكم بكل بساطة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسؤولون صينيون وروس يحذرون من "قوى أجنبية تسعى لزرع الاضطرابات وتحرض على الحروب"

الأمم المتحدة: نزوح أكثر من 110 آلاف فلسطيني من رفح وسط انخفاض حاد في إمدادات الغذاء

نزوح جديد في رفح وأطفال يتظاهرون للمطالبة بحقهم في التعليم