"يا رب يعيش" يدعو الأب الفلسطيني نضال، بينما كان المسعفون يحاولون إنعاش قلب ابنه البالغ من العمر سنتين.
نُقل الطفل إلى المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، شمال قطاع غزة، بعد قصف مخيم جباليا. وبعد لحظات من الترقّب المفعم بالأمل، ملأت صرخات الوالدين غرفة الطوارئ مع تلقيهما نبأ وفاة فلذة كبدهما.
"أمانة ما تحطوه بالثلاجة.. خليني أروحه معايا بكرا بدفنه"..هكذا قال الأب المكلوم وهو يحتضن ابنه الميت، رافضاً العودة إلى البيت وترك طفله لوحده في المشرحة الباردة.
في اليوم الـ34 من الحرب على قطاع غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من القطاع، بينما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى منذ بدء الحرب إلى 10 آلاف و569، بينهم 4324 طفلا و2823 امرأة.