مع استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، تزداد يوما بعد يوم معاناة المدنيين العزل، وبالأخص النساء والأطفال الرضع الذين هم في أمس الحاجة إلى الرعاية الطبية واللقاحات.
حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الجمعة أمام مجلس الأمن الدولي من أن النظام الصحي في قطاع غزة بات "منهكا تماما"، قائلا إن نصف المستشفيات البالغ عددها 36 في القطاع أصبحت خارج الخدمة.
وقال تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "يستحيل وصف الوضع على أرض الواقع: "أروقة مستشفيات مكتظة بجرحى ومرضى وأشخاص يحتضرون، مشارح مكتظة، عمليات جراحية دون تخدير، عشرات الآلاف من اللاجئين"، مشيرا إلى وقوع "أكثر من 250 هجوما" على المؤسسات الصحية في غزة والضفة الغربية منذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
هذه الأوضاع الكارثية تنعكس سلبا بالأخص على الأطفال المولوين حديثا وعلى الأمهات اللاتي يحتجن وأطفالهن إلى رعاية طبية مكثفة. لكن، وبسبب الحرب الضارية على غزة والقصف الذي تتعرض له المستشفيات والمرافق الصحية هناك، تبدو هذه الرعاية الصحية بعيدة المنال لمعظم الأطفال الرضع حديثي الولادة في القطاع.
في أكتوبر/ تشرين الأول من هذا العام ولد في قطاع غزة 5500 طفل، وهم الآن بحاجة ماسة إلى رعاية طبية ولقاحات، حسب جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية. نهى الشرباصي، سيدة فلسطينية من غزة تبلغ من العمر 31 عاماً، نزحت من منطقة الشجاعية إلى مدينة خان يونس في جنوب القطاع، واضطرت إلى الخضوع لعملية ولادة مبكرة. وتواجه الآن نقصًا في اللقاحات والرعاية الطبية لها ولطفلها.