أنجبت أماني نصار، رضيعة في 18 أكتوبر/تشرين الأول، وفي خضم الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وتقول أماني: "كنت حاملاً في الشهر التاسع عندما اندلعت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول. وكان همي الرئيسي في ذلك الوقت هو الوصول إلى المستشفى في مثل هذه الظروف من القصف والدمار. وفي 18 أكتوبر/تشرين الأول بدأت عملية الولادة وكانت الإتصالات سيئة للغاية، كان هناك مشاكل في في الوقود مثل البنزين والغاز".
50 ألف سيدة حامل في غزة حيث الدمار والحرمان من أبسط الخدمات ودعوات دولية لتوفير الرعاية اللازمة لهن
وتقدّر الأمم المتحدة أن حوالي 50 ألف امرأة حامل في قطاع غزة خلال هذه الحرب وتتعرض حوالى 160 سيدة حامل للخطر يوميا بسبب حالة المستشفيات المتردية. كما حُرمت أغلب نساء غزة الحوامل من خدمات الولادة وخاصة في ظل اكتظاظ المستشفيات بالمصابين ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية ونقص الأدوية واللوازم الأساسية.
وتتابع أماني: "محنة الولادة أثناء الحرب، ومواجهة العديد من الصعوبات والألم أثناء الولادة ولكن والحمد لله الطفلة تتمتع بصحة جيدة ونجت. أحمد الله على ذلك. أنا ممتنة لحياتها. وآمل من كل قلبي أن لا تمر بتجربة مماثلة وأنها ليست مضطرة إلى المرور بهذا الأمر أبدًا. أتمنى أن تتحسن الأمور ونحن 'نصلي من أجل أيام أفضل."
وأضافت:" حياتنا كلها حرب ومأساة، كل لحظة وكل يوم بتأثر بالحرب، منذ ولادتي، كل الوقت حرب. إن شاء الله، أن يكون المستقبل أفضل. أتمنى أن لا تمر بناتي بنفس التجربة، أتمنى أن يتخرجن من الجامعة ويعشن حياة سعيدة."
وتقول لينا وهي أخت المولودة الأكبر أنها لا تستطيع النوم بسبب القصف وأصوات الطائرات: "أريد فقط أن أعيش مثل أي طفل آخر. أفتقد لمدرستي، وأصدقائي، ومعلمتي".
وقالت الأمم المتحدة إن النظام الصحي في قطاع غزة في حالة "انهيار تام" وإن أكثر من ثُلث المستشفيات قد خرج عن الخدمة.