نشرت صحيفة الغارديان البريطانية عن مصدر في المخابرات الإسرائيلية لم يذكر اسمه أن حركة حماس استعانت بجواسيس داخل الدولة العبرية وهو ما مكنها من تنفيذ العملية غير المسبوقة في غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وعثر الجيش الإسرائيلي على خطط تكتيكية مفصلة شملت لائحة أهداف وأسماء الوحدات المشاركة وأعضائها ومهمة كل واحدة منها مع التفاصيل العملياتية والتوقيت الدقيق وقائمة الأسلحة المطلوبة في أجهزة هواتف وكمبيوتر مختلفة.
وكان من بينها رسم يدوي تفصيلي لمستوطنة ناحل عوز التي اقتحمتها حماس يوم الهجوم. وعُثر في حوزة مقاتلين لقوا مصرعهم على صور دقيقة بالأقمار الاصطناعية للكيبوتسات التي تعرضت للهجوم أيضا " أكثر تفصيلا من خرائط الجيش الإسرائيلي" بحسب الصحيفة.
وقال ضابط المخابرات الإسرائيلي أن المعلومات حول الكيبوتسات جاءت بالتأكيد من الداخل سواء من "عمال فلسطينيين أو فلسطيني الداخل". وأضاف "في ما يخص القاعدة العسكرية (ناحل عوز)، لا نعرف. لكنها (المعلومات) لا تأتي من مصدر مفتوح" خصوصا أن كل ما عُثر عليه يظهر أن "جزءا من التدريب ركّز على طريقة أخذ رهائن.
وشدد المصدر الاستخبارتي الإسرائيلي أن الخطط لا يمكن إعدادها إلا باستخدام مصدر داخلي ومن شبه المؤكد أنه "جاسوس لصالح حماس".
واكتشف أيضا أن عناصر الحركة الذين قُتلوا كانت لديهم "قائمة مرجعية" لطريقة أخذ رهائن و"دليل محادثة" مع الرهائن.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد ذكرت في الأول من كانون الأول/ديسمبر أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حصلت على وثيقة قبل أكثر من عام من الهجوم تفصّل عملية مماثلة لتلك التي نفّذت في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكن الاستخبارات اعتبرت أنه سيناريو "خيالي".
وتشمل "القائمة المرجعية" و"دليل المحادثة" اللذان اطلعت عليهما أيضا وكالة فرانس برس أمورا مثل "عصب العينين وتربيط اليدين وتجهيز غرفة الأسر وتفتيش ملابس الرهائن" ومفردات بالعبرية ومرادفات لها بالعربية للتحدث إلى الرهائن مثل "لا تتحرك وارفع يديك".