Eventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

حرية التعبير على المحك في جامعة كولومبيا بنيويورك وسط جدل بشأن معاداة السامية

عدد من الطلاب خلال أحد الفصول الدراسية
عدد من الطلاب خلال أحد الفصول الدراسية Copyright Nikolay Georgiev de Pixabay
Copyright Nikolay Georgiev de Pixabay
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

منذ شهرين، تعيش جامعة كولومبيا في نيويورك على وقع تطورات الحرب في غزة، مع بيانات نارية وعرائض مضادة وعقوبات مفروضة على مجموعات طالبية مؤيدة للفلسطينيين تشكّل موضع نقاش في أجواء يسودها التسييس إلى حدّ كبير لدرجة أن أساتذة باتوا يعربون عن قلقهم على حرية التعبير.

اعلان

وبات مشهد طلاب يرفعون الأعلام الفلسطينية ويتشحون بالكوفيات في تظاهرات مطالبة بوقف إطلاق النار في القطاع، مألوفا في حرم الجامعة في مانهاتن. ويرفع الطلاب شعار "فلسطين حرة من البحر إلى النهر" الذي يرى فيه البعض دعوة لإزالة دولة إسرائيل، في حين يراه آخرون نداء لتحرير الفلسطينيين.

وعلى هامش تظاهرة نظمت الإثنين، احتشدت مجموعة صغيرة مؤيدة لإسرائيل حاملة أعلام الدولة العبرية وحليفها الأمريكي وسط موسيقى صاخبة.

"مستويات غير مسبوقة"

منذ هجمات حماس التي أودت بحياة نحو 1140 شخص في إسرائيل، أغلبيتهم من المدنيين، وفق آخر الأرقام الإسرائيلية، لم تسلم من السجالات هذه الجامعة الخاصة العريقة في الولايات المتحدة المعروفة بتظاهرات طلابها سنة 1968 ضدّ الحرب في فيتنام والتمييز العرقي.

والنقاشات بشأن النزاع في الشرق الأوسط ليست حديثة العهد في الحرم الجامعي حيث قدّم المفكر الفلسطيني الأمريكي إدوارد سعيد محاضرات.

في العام 2020، أفضى استطلاع لآراء الطلاب إلى تصويت لمقاطعة إسرائيل. ورفضت رئاسة جامعة كولومبيا التي يربطها برنامج تبادل بجامعة تل أبيب، نتائج التصويت.

وباتت اليوم مجموعات الطلاب المؤيدة للفلسطينيين تُتهم بتغذية الكراهية إزاء اليهود، وهي اتهامات تدحضها، وتوجّه في المقابل اللوم للجامعة على تحيّزها لإسرائيل، الأمر الذي تنفيه الإدارة بدورها.

ويقر جوزيف هولي الأستاذ "اليهودي الأمريكي" المحاضر في الأدب الكلاسيكي والذي يؤيّد مقاطعة إسرائيل بأن "حالة الانزعاج" في أوساط الكادر الجامعي "بلغت مستويات غير مسبوقة".

"خنق حرية التعبير"

وبعد تظاهرات متشنجة تواجه فيها الطرفان، علقت أنشطة جمعيتين للطلاب المؤيدين للفلسطينيين في تشرين الثاني / نوفمبر لانتهاكهما النظام العام، لا سيما خلال تجمع "تخلله خطاب مشحون بالتهديد والتخويف"، وفق إدارة الجامعة.

ويكشف جاك هالبرستام الأستاذ المحاضر في اللغة الإنجليزية ودراسات النوع الاجتماعي بأنه لم يشهد يوما "جهودا كهذه للمساس بحرية التعبير" في جامعة كولومبيا.

وهو يرى أن صرامة الإدارة مردّها خشيتها من اتهامها بتأجيج معاداة السامية، فضلا عن ضغوط الجهات المانحة.

وفي أواخر تشرين الأول / أكتوبر، أعربت لورا روزنبري، رئيسة برنارد كولدج، وهي جامعة للنساء تابعة لمؤسسة كولومبيا الجامعية، عن "الاستياء والحزن إزاء انتشار معاداة السامية ومعاداة الصهيونية" في الحرم، منددة في الوقت عينه بـ "خطاب معاد للفلسطينيين وللمسلمين".

لكن جاك هالبرستام يرى أن الالتباس بين "معاداة الصهيونية ومعاداة السامية" يجعل "النقاش شبه مستحيل".

ويضيف "إذا لم يكن في وسعنا انتقاد دولة تنفذ عمليات عسكرية غير شرعية على امتداد الحدود ضدّ مدنيين، نكون قد دخلنا في حقبة جديدة لخنق حرية التعبير".

وابل من الانتقادات

تؤكد ريبيكا كوبرين، المديرة المشاركة لمعهد إسرائيل والدراسات اليهودية في جامعة كولومبيا، ضرورة مراعاة مشاعر الطلاب اليهود المنزعجين و"المنهكين" من الأحداث، والذين يرون في شعارات من قبيل "من النهر إلى البحر تحريضًا على العنف"، مدافعة في الوقت عينه عن حرية التعبير.

وفي أعقاب هجوم حماس، أثار نصّ لمجموعة الطلاب المؤيدة للفلسطينيين التي علقت نشاطاتها المعروفة بـ "Students for Justice in Palestine" وابلا من الانتقادات.

وجاء في النصّ أن هجوم حماس هو بمثابة "حلقة تاريخية للفلسطينيين في غزة" و"هجمة مضادة من الفلسطينيين على المستعمر المستبد".

وإثر صدور هذا النصّ، تلقت إدارة الجامعة رسائل مفتوحة كثيرة من أساتذة وطلاب استنكر بعضهم التغافل عن "هجمات حماس الهمجية"، في حين هبّ آخرون للدفاع عن الطلاب المعنيين الذين نشرت أسماء البعض منهم وصورهم مرفقة بوسم "معاد للسامية".

ويؤكد جوزيف هولي، أن "الخسائر في الأرواح وأعمال العنف في السابع من تشرين الأول / أكتوبر كانت مأساوية ولا بدّ من أن تكون موضع تنديد". لكن الأستاذ الذي ترعرع "وسط أجواء الحادي عشر من أيلول / سبتمبر وما يعرف بحرب الولايات المتحدة على الإرهاب" لا يخفي قلقه من "الردّ السياسي الذي يستهدف مباشرة ويعيب نشطاء شباب لم يستخدموا الكلمات المناسبة".

اعلان

وأحالت إدارة جامعة كولومبيا مراسلي وكالة فرانس برس الذين حاولوا التواصل معها إلى رابط على موقعها الإلكتروني حيث تفسر أن "الأجواء في الحرم الجامعي مشحونة" منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأنه تمّ اتخاذ تدابير لتعزيز الأمن والإشراف على تنظيم الفعاليات بصورة أفضل.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: مظاهرة في إندونيسيا رفضًا للحرب الإسرائيلية على غزة

انهيار قسم من سور مدينة القيروان في تونس يودي بحياة 3 أشخاص

شاهد: لحظة اقتحام الشرطة لجامعة كاليفورنيا لفض اعتصام داعم للفلسطينيين