في أعقاب التفجيرين الدمويين الذين استهدفا ضريح الجنرال السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني، اعتقلت قوات الأمن الإيرانية 11 شخصاً للاشتباه في تورطهم في الهجوم.
وفقًا لبيان وزارة الاستخبارات الإيرانية الذي بثه التلفزيون الرسمي، يُعتقد أن الأفراد المحتجزين لعبوا دورًا في تنسيق الهجوم الذي أثار اتهامات فورية، حيث ألقى بعض الإيرانيين في البداية اللوم على إسرائيل والولايات المتحدة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير الداخلية أحمد وحيدي إنه "بفضل قدرات الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، عثرنا على أدلة جيدة، واعتقلنا بعض المتورطين".
كما صرّح مجيد مير أحمدي، نائب الشؤون السياسية لوزير الداخلية، لوكالة إرنا الرسمية بأن "الأجهزة الأمنية ألقت القبض في 6 محافظات إيرانية على متورطين في الهجمات".
ونقل التلفزيون الرسمي لقطات تُظهر حشوداً للعائلات في كرمان وهي تبكي ذويها أمام النعوش الملفوفة بالعلم الإيراني. وهتف المشيّعون: "الانتقام... الانتقام"، و"الموت لأميركا"، و"الموت لإسرائيل"، في حين دُفن ضحايا التفجير بالقرب من قبر قاسم سليماني.
ووقع الانفجاران حين كان عدد كبير من الإيرانيين يشاركون في مراسم إحياء ذكرى سليماني الذي قضى في ضربة جوية أمريكية في بغداد مطلع 2020. وأدى انفجار الأربعاء إلى سقوط 89 قتيلاً، في حين وصل عدد الجرحى إلى 104.
وخلال مراسم تشييع جثامين الهجوم في كرمان، توعّد كل من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي بالانتقام. وقال حسين سلامي في إشارة إلى تنظيم "داعش": "إذا كنتم رجالاً فقاتلونا، سنجدكم أينما كنتم"، مكرراً بأن داعش هي صناعة أمريكية.
وكان تنظيم داعش قد تبنى مسؤوليته عن الهجوم الأشد دموية في تاريخ الجمهورية الإسلامية الممتد منذ 45 عاماً.