تظاهر المئات السبت في مخيم للاجئين شمال قطاع غزة للمطالبة بالغذاء والإمدادات الطبية وسط نقص حاد في الغذاء.
وسار نحو 2000 رجل وامرأة وطفل وهم يرددون "نريد أن نأكل" و"لا لا للمجاعة" في شوارع مخيم جباليا للتعبير عن غضبهم إزاء النقص الذي سببته الحرب الإسرائيلية.
وكان مخيم جباليا ومدينة غزة المجاورة مركزًا للهجوم البري الإسرائيلي في الأيام الأولى من الحرب لكن الهجوم تحول في الأسابيع الأخيرة إلى مدينة خان يونس الجنوبية.
وقد فر مئات الآلاف من شمال غزة وانتقلوا إلى الجنوب، لكن العديد من السكان الذين بقوا يعانون من نقص تدفق المساعدات إلى قطاع غزة.
وجباليا هو أكبر مخيم للاجئين في غزة، ويضم الفلسطينيين الذين فروا أو طردوا من منازلهم خلال النكبة.
وعلى مر الأجيال، تطورت جباليا لتصبح حيًا مكتظًا بالمباني الأسمنتية التي يسكنها 116 ألف شخص، وفقًا لتقديرات وكالة اللاجئين الفلسطينية التابعة للأمم المتحدة.
وجلبت الحرب دمارًا غير مسبوق إلى قطاع غزة، حيث قُتل ما يقرب من 29,000 شخص، أكثر من 70% منهم من النساء والقاصرين، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.
وقد سويت مساحات شاسعة من الأراضي بالأرض بسبب الهجوم الإسرائيلي، ونزح حوالي 80% من السكان، ودفعت الكارثة الإنسانية أكثر من ربع السكان نحو المجاعة.