حرب غزة| إسرائيل توسع هجومها العسكري على رفح وتأمر بعمليات إخلاء جديدة

أعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت أنّ وقف إطلاق النار ممكن "غدا" في الحرب الإسرائيلية على غزة، إذا أفرجت حركة حماس عن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة.

وخلال حفل لجمع التبرّعات أقيم خارج سياتل في منزل مدير تنفيذي سابق في شركة "مايكروسوفت"، قال بايدن بعد أن تجنّب الخوض في هذا الموضوع في ثلاث مناسبات مماثلة الجمعة، إنّه "إذا أطلقت حماس سراح الرهائن فسيكون هناك وقف لإطلاق النار غدا".

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مساء السبت، عن قتلى وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على القطاع، يصعب الوصول إليهم جراء كثافة القصف.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، في بيان "في ظل تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي لاستهدافه منازل المواطنين المأهولة بالسكان في مناطق شمال قطاع غزة، بات من الصعب جدا على طواقمنا التعامل مع إنقاذ الجرحى وانتشال الشهداء".

وأضاف "هناك الكثير من نداءات الاستغاثة التي تتلقاها طواقمنا والتي تفيد بعمليات استهداف في مناطق رفح والزيتون والصبرة وجباليا، ولكن للأسف هناك صعوبة كبيرة للتدخل من أجل إنقاذ حياة المواطنين نظرا لعدم توفر حصانة لطواقم الدفاع المدني".

نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن أهالي 600 جندي بعثوا رسالة إلى قيادات الجيش يعارضون فيها اجتياح رفح جنوبي قطاع غزة.

وأضافت أن أهالي الجنود قالوا إنهم لا يثقون في قيادة الجيش ولن يقفوا مكتوفي الأيدي وأبناؤهم في خطر.

 قال المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت إن شن إسرائيل هجوما بريا على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة سيكون عملا غير مسؤول وسيؤدي إلى خسائر فادحة في أرواح المدنيين.

وأضاف شولتس خلال فعالية تم بثها عبر الإنترنت ونظمتها مجموعة آر.إن.دي الألمانية الصحفية "نعتقد أن الهجوم على رفح سيكون غير

مسؤول. ونحذر منه".

وتابع شولتس "لا نعتقد أن هناك أي نهج لا يؤدي في نهاية المطاف إلى خسائر لا تصدق في أرواح المدنيين الأبرياء"، مضيفا أنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بذلك.

تظاهر الآلاف مقابل منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مدينة قيساريا مطالبين باستقالته، واندلعت مواجهات بينهم وبين الشرطة.

وكانت عائلات الأسرى قد قالت في مؤتمر صحفي إن الإفراج عن المحتجزين يبدأ من تحرير إسرائيل من نتنياهو، وفق تعبيرهم.

ادعى الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافا تابعة لحركة حماس في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة،

أفادت قناة القاهرة الإخبارية، مساء السبت، نقلاً عن مصدر رفيع المستوي برفض مصر التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح، بسبب التصعيد الإسرائيلي.

وقال المصدر إن مصر أبلغت الأطراف المعنية كافة، بتحمل إسرائيل مسؤولية تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة.

وأضاف أن مصر قامت بدورها للوصول إلى اتفاق هدنة، وتحمّلت مسؤوليتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

دُمّرت عشرات المنازل جراء غارات إسرائيلية على شمال قطاع غزة، استهدفت مربعات سكنية.

أعلن الجيش الإسرائيلي مساء السبت عن مقتل جندي خلال المعارك الضارية بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حماس في حي الزيتون في مدينة غزة يوم الجمعة.

وقد قُتل الجندي خلال اشتباك بالأسلحة النارية مع مقاتلي حماس، وفقًا لتحقيق أولي للجيش الإسرائيلي. ووقع الحادث بعد وقت قصير من مقتل أربعة جنود في انفجار عبوة ناسفة في المنطقة نفسها.

وبهذا يرتفع عدد الجنود الذين قتلوا في غزة منذ بدء الهجوم البري على القطاع إلى 272 جندياً، وفق الأرقام المعلن عنها من قبل الجيش.

يتجمع المتظاهرون في هذه الأثناء في ميدان الديمقراطية في تل أبيب للاحتجاج ضد حكومة بنيامين نتنياهو والدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، وكذلك للمطالبة بإبرام صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حماس.

وتنظم المظاهرة حركة "جيل التغيير"، وهي حركة تأسست بعد هجوم 7 أكتوبر للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين وتغيير القيادة الإسرائيلية.

وأغلقت الشرطة شوارع رئيسية في تل أبيب.

ومن بين المتحدثين في مظاهرة الليلة أشخاص من ذوي المحتجزين وجنود سابقون قاتلوا في غزة وذوو جنود إسرائيليين قتلوا في أثناء المعارك في القطاع.

رغم التنديد بمشاركتها في اليوروفيجن في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، ووسط الاحتجاجات على بقاء الدولة العبرية في المسابقة الغنائية، شكرت المغنية الإسرائيلية إيدن غولان داعميها قبل أدائها ليلة السبت.

وكتبت غولان في منشور على منصة إنستغرام: "أقف على هذا المسرح بكثير من الفخر. فخورة بأغنيتنا والعمل الشاق الذي بذلناه فيها. فخورة ببلدي وبشعبها."

وتابعت: "أشعر بحبكم ودعمكم من على بعد أميال بحيث لا يمكن لأي شيء أو أي شخص أن يحبطني. الليلة سأشارككم صوتنا وسأقدم أفضل أداء ممكن."

وتعرضت مسابقة اليوروفيجن لضغوطات كبيرة رافقتها موجة احتجاجات واسعة من أجل إقصاء إسرائيل من المسابقة على خلفية الحرب الدامية التي تشنها على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر.

قالت وسائل إعلام فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي اجتياح للمرة الثالثة منذ 7 تشرين الأول / أكتوبر حي الزيتون في مدينة غزة. وأفادت المصادر بقصف إسرائيلي عنيف على الحي، وبوقوع معارك ضارية مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.

ونقلت صحيفة "إسرائيل هايوم" عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها إن مقاتلي حماس أعادوا تنظيم قواتهم في حي الزيتون، وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعرض قوات الجيش للخطر في محور نتساريم الواقع بين مدينة غزة والمحافظة الوسطى.

قال الجيش الإسرائيلي إن 4 صواريخ أطلقت من رفح جنوبي قطاع غزة نحو منطقة كرم أبو سالم حيث تتمركز قواته، زاعما أنه أسقط واحداً منها فيما سقطت البقية في مناطق مفتوحة.

قدمت جنوب أفريقيا طلبًا إلى محكمة العدل الدولية بشأن إصدار أمر عاجل لحماية الفلسطينيين في غزة من "الانتهاكات الجسيمة" بعد هجوم إسرائيل على رفح.

وطلبت جنوب أفريقيا من المحكمة إلى الإشارة لضرورة وقف إسرائيل هجومها على المدينة وتسهيل وصول المسؤولين إليها. 

أكد مسؤولون إسرائيليون لموقع "واي نت" (صحيفة يديعوت أحرونوت) الإخباري أن محادثات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل لم تفشل تمامًا، وأن الجهود للتوصل إلى اتفاق مستمرة إلى جانب العمليات العسكرية في قطاع غزة.

وأضاف المسؤولون أن المحادثات غير المباشرة ستُستأنف "إذا كانت هناك إجابات من حماس يمكننا العمل معها".

كما أوردت صحيفة "العربي الجديد" أن الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق مستمرة، وأنه حسب مصادر مصرية من المتوقع أن تُستأنف مفاوضات خلال أيام في الدوحة.

أمرت إسرائيل بعمليات تهجير جديدة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة يوم السبت، مع استعدادها لتوسيع نطاق عمليتها العسكرية واجتياح المدينة، قائلة إنها تتحرك أيضًا باتجاه منطقة في شمال غزة، زاعمة أن مقاتلي حركة حماس أعادوا تجميع صفوفهم هناك.

ونشر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية، على حسابه في منصة إكس قائمة بالمناطق التي يتوجب على السكان في غزة الآن إخلاؤها.

قتل نحو 24 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي استهدف فجر السبت مناطق مختلفة من قطاع غزة.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية، وصلت جثامين 24 شخصًا إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.

وقصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي مناطق حي الزيتون شرق مدينة غزة وحي الصبرة وسط المدينة، كما ضربت الغارات الجوية عشرات المنازل في جباليا.

أدانت وزارة الخارجية الفرنسية العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل في رفح هذا الأسبوع، ودعت تل أبيب إلى إنهائها "دون تأخير والعودة إلى مسار المفاوضات".