Newsletterالرسالة الإخباريةEventsالأحداثالبودكاست
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أمريكا تفكك الرصيف العائم الذي أقامته لنقل المساعدات إلى غزة وتبرر الخطوة بسوء الأحواء الجوية

جنود من الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية وقوات من الدفاع الإسرائيلية يضعون رصيف ترايدنت على ساحل قطاع غزة في 16 مايو/أيار 2024.
جنود من الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية وقوات من الدفاع الإسرائيلية يضعون رصيف ترايدنت على ساحل قطاع غزة في 16 مايو/أيار 2024. Copyright AP/AP
Copyright AP/AP
بقلم:  يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سيتم تفكيك الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى الولايات المتحدة بعد أن واجهت هذه المهمة عدة مشاكل بسبب الظروف الجوية والأمنية

اعلان

قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر إنّها: "عملية غير مسبوقة... بعد إيصال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى الشرق الأوسط على الإطلاق، أكملنا مهمتنا وننتقل إلى مرحلة جديدة"، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء في البنتاغون.

علما وأنّ المشاكل الأمنية والمناخية حدّت من كمية الغذاء والإمدادات الأخرى التي يمكن إيصالها إلى الفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة..

ومع انتهاء مهمة الرصيف العائم، تثور التساؤلات حول خطة إسرائيل الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل. ووفقًا لكوبر، فإن خيار أشدود سيكون أكثر استدامة وقد تم استخدام الميناء بالفعل لإيصال مساعدات إلى غزة بقيمة أكثر من مليون جنيه إسترليني.

وأضاف كوبر: "في الأسابيع المقبلة، نتوقع دخول ملايين الجنيهات من المساعدات إلى غزة عبر هذا الطريق الجديد". وأكّد أنه يوجد حاليًا 5 ملايين جنيه من المساعدات في قبرص بانتظار العبور إلى أشدود، ومن المفترض أن يبدأ التسليم "في الأيام القليلة القادمة". هناك القليل من التفاصيل حول كيفية تطبيق ذلك. وتتخوّف منظمات الإغاثة من توفير ما يكفي من المعابر البرية لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر بسبب الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس.

وقالت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للصحفيين إنّ منظمات الإغاثة واثقة من أنّ "أشدود ستكون طريقًا حيويًا ومهمًا للغاية إلى غزة". لكنها أضافت أنّ "التحدي الرئيسي الذي نواجهه الآن في غزة هو انعدام الأمن وغياب القانون الذي يعيق توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة وعلى المعابر". إذ تسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة.

ويصف المنتقدون عملية إمداد المساعدات بالفاشلة إذ لم تقدم سوى 230 مليون دولار وهو ما لم يساهم في الحد من المجاعة. ومع ذلك، أكد الجيش الأمريكي أنه كان أفضل أمل، حيث تم إيصال المساعدات على فترات متقطعة خلال فترة حرجة من المجاعة الوشيكة في غزة، وأنه أوصل ما يقرب من 9 ملايين كيلوغرام من الإمدادات التي يحتاجها الفلسطينيون.

مثّل هذا المشروع منذ البداية حلاّ مؤقتا لإيصال المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، إلا أنّ منظمات الإغاثة رفضته منذ البداية واعتبرته هدرا للوقت والمال. وفي حين أقرّ مسؤولو الدفاع الأمريكي بأن الظروف الجوية كانت أسوأ مما كان متوقعاً، وحدّت من عدد الأيام التي يمكن أن يعمل فيها الرصيف، إلا أنهم أعربوا عن إحباطهم من عدم قدرة منظمات الإغاثة على توزيع المساعدات حيث بقيت متراكمة على الشاطئ.

ومع ذلك، فإنّ الجيش الإسرائيلي، الذي عرّضت عملياته العسكرية في غزة عمّال الإغاثة للخطر المستمر وكلفتهم حياتهم في الكثير من المرات، كان عنصراً حاسماً لم يتمكّن الجيش الأمريكي من السيطرة عليه. ونتيجة لذلك، تم استغلال الرصيف البحري لأقل من 25 يوما، بعد تركيبه في 16 أيار/مايو، ولم تستخدمه المنظمات الإنسانية إلا لنصف تلك الفترة.

شاحنات مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية من الإمارات العربية المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعبر رصيف ترايدنت قبل وصولها إلى شاطئ قطاع غزة في 17 مايو/أيار 2024.
شاحنات مُحمّلة بالمساعدات الإنسانية من الإمارات العربية المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعبر رصيف ترايدنت قبل وصولها إلى شاطئ قطاع غزة في 17 مايو/أيار 2024. AP Photo

يتفق أغلب المراقبين على أنّ استخدام الممر البحري لم يرق إلى مستوى التوقعات. إذ كان على الجيش الأمريكي تدريب القوّات الإسرائيلية على تثبيت الرصيف على الشاطئ، حيث لا يمكن للقوات الأمريكية أن تطأ أرض غزة. وهو ما كان بايدن قد اشترطه منذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.

ولم تكف المساعدات التي تم إدخالها عبر الرصيف سوى لإطعام 450 ألف شخص لمدة شهر، وفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي نسّقت مع الأمم المتحدة ووكالات أخرى لإيصال الإمدادات إلى المحتاجين.

ولطالما ندّدت منظمات الإغاثة بنجاعة هذا الرصيف واعتبرته مجرد تشتيت للانتباه. وقالت إنّه كان على الولايات المتحدة بدلًا من ذلك الضّغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر البرية والسماح بتدفّق المساعدات بسرعة وكفاءة أكبر. ويتفق الجميع على أن المنافذ البرية هي الطريقة الأكثر كفاءة لإدخال المساعدات إلى غزة، لكن الجيش الإسرائيلي يغلق الطرق بانتظام ويبطئ عمليات التسليم بسبب عمليات التفتيش. وقد قُتل أكثر من 278 عاملا منذ بذاية الحرب على غزة.

يذكر أنّه بعد تسعة أيام من تركيب الرصيف على شاطئ غزة، تسبب سوء الأحوال الجوية في تعطله مما اضطر القوات إلى تفكيكه ونقله إلى ميناء أشدود الإسرائيلي لأكثر من أسبوعين لإصلاحه. وتم فصله للمرة الأخيرة في 28 حزيران/يونيو. كما وجدت المنظمات الإنسانية صعوبة في توزيع الإمدادات إلى غزة انطلاقا من الرصيف، وتوقفت جهودها بشكل مفاجئ بعد الغارة العسكرية الإسرائيلية في 8 حزيران/يونيو الماضي، والتي أنقذت أربعة رهائن ولكنها قتلت مئات الفلسطينيين. فقد استخدمت القوات الإسرائيلية منطقة قريبة من الرصيف البحري للهبوط بطائرة مروحية وإخراج الرهائن.

ونتيجة لذلك، علّقت الأمم المتحدة جميع شحنات برنامج الأغذية العالمي ريثما تجري مراجعة لم يتم الإعلان عنها بعد. ولم يقم موظفو برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المساعدات من الرصيف منذ ذلك الحين، ولكنهم استعانوا بمقاولين لنقل المساعدات اإلى المستودعات بعد تراكمها على الشاطئ حتى لا تتلف.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

استطلاع: أغلب الأمريكيين يؤيدون استمرار المساعدات العسكرية لإسرائيل حتى الإفراج عن الرهائن

حاملة طائرات أمريكية ثانية تصل الشرق الأوسط برفقة مجموعتها الحربية.. هل نقترب من تصعيد إقليمي؟

مخيم المواصي في غزة: ملاذ النازحين الوحيد في القطاع فهل يصلح أصلا للحياة؟