Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

عيد بلا مظاهر.. بيت لحم تتحدى الحرب بحفاظها على روح الميلاد

فتى يبيع البالونات خارج كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية 21 كانون الأول ديسمبر 2024
فتى يبيع البالونات خارج كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية 21 كانون الأول ديسمبر 2024 حقوق النشر  Mahmoud Illean/AP
حقوق النشر Mahmoud Illean/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

مع اقتراب عيد الميلاد، يستعد العالم للاحتفال بهذه المناسبة المبهجة، باستثناء فلسطين، مهد المسيح، حيث تتلاشى أجواء الاحتفالات تحت وطأة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

اعلان

ومنذ اندلاع الحرب، اقتصرت الأعياد على الطقوس الدينية دون أي مظهر للاحتفال، مما فاقم معاناة العائلات وأثر سلبا على الاقتصاد المحلي، خاصة في المحلات التجارية. ويبدو أن عيد الميلاد هذا العام لن يختلف عن سابقه، حيث يحل في ظل نفس الظروف الصعبة.

تقلص مظاهر الاحتفال أثر سلبًا على أصحاب المحلات الذين يعتمدون على بيع أدوات الزينة لتأمين قوتهم. روني طبش، صاحب متجر المهد في بيت لحم، أشار إلى أن الوضع الاقتصادي صعب، لكنه يصر على فتح متجره، معتبرًا ذلك جزءًا من إرث عائلته.

وقال: "نحن لا نشعر بالعيد، لكن في النهاية، عيد الميلاد في قلوبنا". وأضاف أن المدينة بأكملها تصلي من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق السلام.

متجر بالقرب من كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم مكتوب على آرمته اسم عائلة طبش 17 كانون الأول ديسمبر 2024
متجر بالقرب من كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم مكتوب على آرمته اسم عائلة طبش 17 كانون الأول ديسمبر 2024 Mahmoud Illean/AP

ويذكر أن متجر المهد في ساحة المهد يبيع المنحوتات المصنوعة يدويًا من خشب الزيتون والهدايا الدينية للأشخاص الذين يزورون مسقط رأس السيد المسيح منذ عام 1927. ويعمل طبش مع أكثر من 25 عائلة محلية تصنع سلعًا دينية منحوتة يدويًا، ما يعني أن حتى هذه العائلات لن تعتاش مما اعتادت عليه.

السياحة والاقتصاد في أسوأ الأحول

عادة ما تكون احتفالات عيد الميلاد نعمة كبيرة للمدينة، كون السياحة تمثل 70 بالمئة من دخلها السنوي. لكن الشوارع فارغة هذا الموسم. وجعل انعدام السياح في المدينة أصحاب المحلات والشركات في حالة شك حول إمكانية صمودهم.

فللعام الثاني على التوالي، ستكون احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم كئيبة وخافتة، احترامًا للحرب المستمرة في غزة منذ اكثر من 400 يوم. في العادة، تتزين بيت لحم -وغيرها من المدن- بشجرة عيد ميلاد عملاقة في ساحة المهد، وتسير فرق الكشافة الصاخبة، وتتلألأ الأضواء.

مصلون في كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024
مصلون في كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024 Mahmoud Illean/AP

منذ بدأت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قلت السياحة في إسرائيل والضفة الغربية، وانعدمت تقريبا.

كما منعت إسرائيل دخول معظم الفلسطينيين في الضفة الغربية البالغ عددهم 150 ألفًا الذين لديهم وظائف في إسرائيل، ما أدى إلى انكمش الاقتصاد الفلسطيني بنسبة 25 بالمئة في العام الماضي.

5500 غرفة فندقية فارغة

قال جريس قمصية المتحدث باسم وزارة السياحة الفلسطينية، إن عدد زوار المدينة انخفض إلى أقل من 100 ألف زائر في عام 2024، بعد أن وصل إلى مليونين اثنين في 2019.

وقال إن المدينة تستضيف أكثر من 100 متجر و450 ورشة عمل متخصصة بالحرف اليدوية الفلسطينية التقليدية. ولكن ساحة المهد فارغة في الغالب إلا من السكان الذين يبيعون القهوة والشاي. فبدون سياح، من هم الزبائن؟

كما فرغت جميع غرف الفنادق التي يبلغ عددها 5500 غرفة تقريبًا في بيت لحم. وقال إلياس العرجا رئيس جمعية أصحاب الفنادق في بيت لحم، إن معدل إشغال الفنادق في المدينة انخفض من حوالي 80 بالمئة في أوائل عام 2023 إلى حوالي 3 بالمئة اليوم.

رجل يستريح بجوار المتاجر الفارغة بالقرب من كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024
رجل يستريح بجوار المتاجر الفارغة بالقرب من كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024 Mahmoud Illean/AP

هجرة.. وبطالة.. وعيد دون فرحة

من جانبه، قال رئيس بلدية بيت لحم أنطون سلمان، إن 500 عائلة تقريبا غادرت بيت لحم في العام الماضي، وأشار إلى أن هذه هي العائلات انتقلت إلى الخارج بتأشيرات إقامة رسمية فقط. وأضاف أن العديد من العائلات الأخرى انتقلت إلى الخارج بتأشيرات سياحية مؤقتة وتعمل بشكل غير قانوني، ومن غير الواضح ما إذا كانت ستعود أم لا.

وقال سلمان، إن معدل البطالة في بيت لحم يبلغ نحو 50 بالمئة. ووفقا لوزارة الاقتصاد الفلسطينية تبلغ نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 30 بالمئة.

ويعمل نحو نصف سكان منطقة بيت لحم بما في يشمل القرى المجاورة، إما في السياحة أو في وظائف داخل إسرائيل.

إحدى المصليات تضيء شمعة في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024
إحدى المصليات تضيء شمعة في كنيسة المهد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024 Mahmoud Illean/AP

وأردف سلمان قائلا: "هذا العام نريد أن نظهر للعالم أن الشعب الفلسطيني لا يزال يعاني وحرم من الفرح الذي يتمتع به كل شخص آخر في العالم".

ويذكر أن المسيحيين يبلغ عددهم نحو 182 ألفًا في إسرائيل، و50 ألفًا في الضفة الغربية والقدس، و1300 في غزة، وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية.

"كنيسة بدون مسيحيين ليست كنيسة"

بدوره، قال الأب عيسى ثلجية كاهن رعية الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في كنيسة المهد، إن العديد من العائلات تعاني ماليًا، مما يجعلها غير قادرة على دفع الإيجار أو الرسوم المدرسية، وبالتالي، فهي لا تستطيع شراء هدايا عيد الميلاد أو الاحتفال به. وأضاف أن الخدمات الاجتماعية للكنيسة حاولت المساعدة، لكن الاحتياجات كبيرة.

وأوضح ثلجية، أن رسالته لعيد الميلاد هذا العام ركزت على تشجيع الفلسطينيين في بيت لحم على البقاء رغم التحديات، ولفت إلى أن "الكنيسة بدون مسيحيين ليست كنيسة".

عمال في كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024
عمال في كنيسة المهد قبل عيد الميلاد في مدينة بيت لحم 17 كانون الأول ديسمبر 2024 Mahmoud Illean/AP

واعتبر أن "النور الذي ولد عندما ولد يسوع المسيح هنا هو النور الذي يتحرك وراء الظلام، لذلك يتعين علينا الانتظار، وعلينا التحلي بالصبر والصلاة كثيرًا، وعلينا التمسك بجذورنا لأنها في بيت لحم".

المصادر الإضافية • أ ب

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

إسرائيل تتبنى لأول مرة اغتيال إسماعيل هنية في طهران وتدمير نظام الأسد وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين

وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الميلاد بالأمل

مسيرة في رام الله تندد بالحرب الإسرائيلية وتدعو لتوحيد الصف الفلسطيني