Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

هآرتس: جنين تتحول إلى ساحة حرب والجيش الإسرائيلي يعتمد سياسة "أطلق النار أولا"

دخان يتصاعد بعد تفجير  الجيش الإسرائيلي لبيوت في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، الأحد، 2 فبراير 2025
دخان يتصاعد بعد تفجير الجيش الإسرائيلي لبيوت في مخيم جنين للاجئين بالضفة الغربية، الأحد، 2 فبراير 2025 حقوق النشر  AP
حقوق النشر AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تحولت مدينة جنين في الضفة الغربية إلى ساحة عمليات عسكرية إسرائيلية مفتوحة، حيث يتبنى الجيش نهجاً يوصف بـ"أطلق النار أولاً"، مدفوعاً بمناخ الانتقام السائد منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، وفقاً لما ذكرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

اعلان

ونقلت الصحيفة عن ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي أن قائد المنطقة الوسطى أصدر أوامر بقتل كل من "يعمل في الأرض" في مناطق العمليات بالضفة الغربية، بزعم أنهم يزرعون ألغاماً.

كما سمح قائد المنطقة الوسطى بإطلاق النار على أي سيارة تخرج من هذه المناطق، وفقاً لما ذكره الضباط والجنود.

وتأتي هذه الأوامر في وقت تشهد فيه مدينة جنين دماراً هائلًا جراء العملية العسكرية الأخيرة، التي شملت تفجير 23 منزلاً دفعة واحدة بحجة استخدامها "قواعد إرهابية". هذا الدمار يذكر بما حدث في غزة، لكنه يعتبر الأشد في الضفة الغربية منذ عملية "الانتفاضة الثانية" في عام 2002.

جنود إسرائيليون يسيرون أمام فلسطينيين نزحوا من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية وهم يحملون أمتعتهم يوم الخميس، 23 يناير/كانون الثاني 2025
جنود إسرائيليون يسيرون أمام فلسطينيين نزحوا من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية وهم يحملون أمتعتهم يوم الخميس، 23 يناير/كانون الثاني 2025 AP

ثقافة الانتقام: "كل شيء مسموح"

ووفقا للصحيفة العبرية، لم تقتصر الانتهاكات على الميدان العسكري فحسب، بل امتدت إلى السجون، حيث ورثت إدارة السجون الإسرائيلية سياسات قاسية تشمل التعذيب الممنهج للمعتقلين الفلسطينيين.

كما أن الجنود يتباهون بأساليب عنيفة مثل اقتحام المنازل فجراً وإلقاء قنابل صوتية لترويع السكان، و إطلاق النار دون تمييز عند استسلام المسلحين.

جنود إسرائيليون يقفون أمام فلسطينيين نازحين من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، بينما يحملون أمتعتهم، يوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2025.
جنود إسرائيليون يقفون أمام فلسطينيين نازحين من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية، بينما يحملون أمتعتهم، يوم الخميس 23 يناير/كانون الثاني 2025. AP

كما أن ثقافة الانتقام، والتي سادت منذ 7 أكتوبر ألغت أي قيود أخلاقية أو قانونية، وأصبح الحديث عن "تسوية الحسابات" مع الفلسطينيين أمراً معتاداً، حتى لو لم يكن لديهم صلة بالهجوم.

وتشير الصحيفة إلى أن هذا الوضع يذكر بقضية الجندي إيلور عزاريا، الذي أطلق النار على فلسطيني أعزل في عام 2016، إلا أن اليوم تبدو "عقيدة عزاريا" قد سادت، حيث لا يتردد الجيش الإسرائيلي في إطلاق النار" أولاً" قبل أي سؤال.

فلسطينيون نازحون بسبب عملية عسكرية إسرائيلية يحملون رجلًا مسنًا فوق الأنقاض أثناء إجلائهم من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يوم الخميس، 23 يناير 2025
فلسطينيون نازحون بسبب عملية عسكرية إسرائيلية يحملون رجلًا مسنًا فوق الأنقاض أثناء إجلائهم من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يوم الخميس، 23 يناير 2025 AP

السياسة تختلط بالعسكرية: "جدار سموتريتش"

وذكرت "هآرتس"، أن السياسة العسكرية تختلط في هذه العمليات، حيث أطلق الجيش الإسرائيلي على العملية اسم "الجدار الحديدي"، إلا أن بعض القادة العسكريين يشيرون إليها بشكل ساخر بـ"جدار سموتريتش"، في إشارة إلى وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريش.

وتهدف العملية، التي تزامنت مع هدنة في غزة، إلى إرضاء الناخبين اليمينيين من خلال تقديم الحرب على "الإرهاب" كمعركة مستمرة لا هوادة فيها.

فلسطينيون نازحون من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يحملون أمتعتهم يوم الخميس، 23 يناير/كانون الثاني 2025
فلسطينيون نازحون من مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يحملون أمتعتهم يوم الخميس، 23 يناير/كانون الثاني 2025 AP

أرقام مفزعة وواقع إنساني مأساوي

  • 40% من سكان المدينة في جنين نزحوا بسبب الحرب الإسرائيلية، وفقاً لتصريحات رئيس البلدية.

  • 55 فلسطينياً قُتلوا، و380 معتقلاً منذ بدء العملية، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

  • مشاهد التدمير تطال البنية التحتية: شبكات الطرق الرئيسية، حواجز عسكرية جديدة تُعطل حركة المدنيين، وجدار خرساني يعزل الأراضي الزراعية.

مركبات الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، الأربعاء، 22 يناير/كانون الثاني، 2025
مركبات الجيش الإسرائيلي خلال عملية عسكرية في مدينة جنين بالضفة الغربية، الأربعاء، 22 يناير/كانون الثاني، 2025 AP

مطاردة دولية.. وجنرالات يخشون المستقبل

وتعمل منظمات فلسطينية ودولية على مقاضاة الجنود الإسرائيليين استنادا إلى تسجيلات مصورة جمعت من منصات التواصل الاجتماعي أو خلال التغطية الإعلامية المرافقة للوحدات العسكرية، وذلك لملاحقتهم قانونيا خارج إسرائيل.

وبناء على ذلك، قرر الجيش الإسرائيلي تغيير إرشادات النشر: إخفاء وجوه الضباط من رتبة مقدم فما دون، واستخدام الأحرف الأولى لأسمائهم فقط. مع ذلك، يحذر خبراء القانون الدولي من أن تبعات الحرب القانونية ستطارد إسرائيل لسنوات، خاصة مع تقارير عن تعذيب منهجي.

مركبات عسكرية إسرائيلية حيث تعمل جرافة عسكرية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يوم الأربعاء، 22 يناير/كانون الثاني 2025
مركبات عسكرية إسرائيلية حيث تعمل جرافة عسكرية في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية يوم الأربعاء، 22 يناير/كانون الثاني 2025 AP

ويستعد الجنرال إيال زامير، الذي سيتولى منصب رئيس الأركان قريباً، لأزمة كبرى في صفوف الضباط المحترفين، حيث يسعى كثيرون إلى الاستقالة بسبب الإرهاق النفسي من الحرب، أو خشية ملاحقتهم قضائياً خارج إسرائيل.

يذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق في 21 كانون الثاني/يناير الماضي عملية عسكرية واسعة شمال الضفة الغربية، بدأت في جنين ومخيمها والبلدات المجاورة، ثم توسعت في 27 من الشهر نفسه لتشمل طولكرم ومخيمها، قبل أن تمتد إلى بلدة طمون ومخيم الفارعة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مظاهرات حاشدة ورفض رسمي وشعبي.. الأردن ينتفض تنديدا بخطة ترامب لتهجير أهل غزة

عقوبات أمريكية تطال ثلاث منظمات فلسطينية حقوقية.. والتهمة: التعاون مع المحكمة الجنائية

حماس تعرض مشاهد لرهينتين أحدهما يتجوّل بسيارة في غزة.. وكاتس يعلن فتح "بوابات الجحيم"