Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

بسبب نقص الأماكن.. في فيرفييه البلجيكية قرعة تحدد إن كان المشرّد سيقضي ليلته في العراء

 مشرد ينام على مقعد في بروكسل، الجمعة، 3 أبريل 2020.
مشرد ينام على مقعد في بروكسل، الجمعة، 3 أبريل 2020. حقوق النشر  Francisco Seco/AP.
حقوق النشر Francisco Seco/AP.
بقلم: Ekbal Zein & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناه Copy to clipboard تم النسخ

في ذلك العالم، وبينما تنكمش على نفسك من الصقيع، قد تسأل إن كان من الممكن للحياة، وأنت تتوسد أرصفة الطرق المتسخة والباردة، ريثما يستمتع الآخرون بدفء المواقد، أن تكون أكثر سخرية منك. والحقيقة ستفاجئك بتهكمها.

اعلان

في عالم موازٍ، قد يكون لأي واحد منا نصيبه من "الحظ السيء" ليقضي ليلته في العراء، مشرّدًا بلا مأوى، بينما يسري البرد في أوصال المدينة.

في ذلك العالم، وبينما ترتعد فرائصك من الصقيع وأنت تفترش أرصفة الطرقات المتسخة، وبينما يستمتع آخرون بدفء البيوت، قد تسأل إن كان يمكن للقدر أن يكون أكثر سخرية، فتجد نفسك أمام واقع سيفاجئك.

في شارع أورتمانز هوزر بمدينة فيرفييه البلجيكية، تقف مجموعة من الرجال والنساء المشردين أمام مأوى ليلي، يعدّون أنفسهم بفرح الأطفال، ويتمنون في أعماقهم ألا يأتي أحد بشكل مفاجئ. فإذ بقي عددهم كما هو، يفتح المركز أبوابه عند الساعة السادسة والنصف مساءً، ليحميهم من برد المدينة القارس، هكذا، دون أن يتم تفضيل أحد على الآخر.

لكن إذا تجاوز العدد قدرة المركز الاستيعابية، فسيلجؤون إلى لعبة قاسية وساخرة، لكنها ستحمي المركز من غضب المشردين واتهاماتهم. حينها، كما يحدث كل يوم، سيلعن المشرّد حظه ويلومه وهو يقامر بإجراء "قرعة"..

نعم، إنها القرعة التي تحدد من سيدخل ومن سيضطر للنوم في الخارج.

صورة من الأرشيف- رجل مشرد خارج مبنى مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
صورة من الأرشيف- رجل مشرد خارج مبنى مجلس الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الاثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2013. Virginia Mayo/AP

وفقًا لشروط القرعة، يجب على المشردين أن يمدوا أيديهم داخل كيس مخملي لسحب كرة رخامية. وفي تلك اللحظات، بناءً على ما يسحبونه، سيتحدد مزاجهم للساعات القادمة وحرارة أجسادهم أيضًا.

فإذا سحبوا الكرة الخضراء، فهذا يعني أنهم سيبقون في مكان دافئ، أما إذا جلب لهم حظهم التعيس الكرة الصفراء، فعليهم النوم في العراء.

من جهتها، تعلق سيرافينا فورتونا، رئيسة الخدمات الاجتماعية الطارئة والمأوى الليلي في مركز فيرفيرس للإيواء، قائلة: "إنه نظام قاسٍ، لكنه الأكثر عدلاً."

وتوضح رئيسة الخدمة الاجتماعية أن المركز في ديسمبر/كانون الأول اضطر لإبعاد 45 مشردًا، وفي يناير/كانون الثاني، أبعد أكثر من 60 شخصًا.

مجموعة من المشردين البولنديين الذين لا يرغبون في الذهاب إلى مأوى يخيمون تحت مبنى في وسط بروكسل يوم الثلاثاء 27 فبراير 2018.
مجموعة من المشردين البولنديين الذين لا يرغبون في الذهاب إلى مأوى يخيمون تحت مبنى في وسط بروكسل يوم الثلاثاء 27 فبراير 2018. Geert Vanden Wijngaert/ AP

وتضيف: "نشعر بالغثيان من فكرة ترك البشر في العراء"، لكن المركز يمكنه استيعاب 12 مشردًا فقط وهو على النحو التالي: 9 في المبنى المخصص و4 في مكان مخصص للطوارئ، ومجهّز فقط بأسرّة للأطفال ويفتقر حتى إلى حوض غسيل. ومع ذلك، لا تزال الطاقة الاستيعابية غير كافية.

وتتابع قائلة: "عندما يُترك المشردون في البرد، يتم إعطاؤهم أكياس نوم."

لكن عندما لا يجد المشردون مأوى، فهم مضطرّون لقضاء ليلتهم في محطة القطار، كما يقول أحدهم، لكن الشرطة غالبًا ما تخرجهم بسبب إدمانهم على المخدرات والكحول، مضيفًا: "لذلك، قررت مغادرة مدينة فيرفييه قريبًا."

في هذا السياق، يطالب غاييل دينيس، رئيس مركز الرعاية الاجتماعية العامة في فيرفييه، السلطات بالحلول الجذرية قائلًا: "لسوء الحظ، وضع مراكز الرعاية الاجتماعية العامة معقد للغاية وليس لدينا الوسائل اللازمة للتدخل. لقد تلقينا نحو 50,000 يورو من أجل خطة البرد القارس لكامل البلدة، وهذا المبلغ غير كافٍ على الإطلاق."

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

شاكيرا تلغي حفلًا موسيقيًا في بيرو بعد دخولها المستشفى بسبب آلام شديدة في البطن

"يورونيوز" ترسخ مكانتها كأكبر قناة إخبارية أوروبية: توسّع عالمي ونمو قياسي وأرباح غير مسبوقة

70 مهنة محظورة على اللاجئ الفلسطيني في لبنان.. تعرّف عليها