Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

المنفذ لاجئ سوري والمنقذ لاجئ سوري أيضًا.. إليكم تفاصيل عملية الطعن المأساوية في فيلاخ النمساوية

أشخاص ينظرون إلى منطقة مطوقة حيث قام رجل يبلغ من العمر 23 عامًا بطعن عدة أشخاص في مدينة فيلاخ جنوب النمسا، السبت 15 فبراير/شباط 2025.
أشخاص ينظرون إلى منطقة مطوقة حيث قام رجل يبلغ من العمر 23 عامًا بطعن عدة أشخاص في مدينة فيلاخ جنوب النمسا، السبت 15 فبراير/شباط 2025. حقوق النشر  Wiesflecker/Kleine Zeitung via AP
حقوق النشر Wiesflecker/Kleine Zeitung via AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

رغم فداحة حادثة الطعن المميتة في فيلاخ، التي نفذها لاجئ سوري في النمسا وأودت بحياة صبي وأصابت آخرين، إلا أن نتائج الاعتداء كان من الممكن أن تكون أشد فظاعة لولا تدخل رجل آخر في اللحظة الحاسمة، وقد حدث أن كان لاجئًا سوريًا أيضًا.. إليكم قصة علاء الدين أ. الذي أنقذ المدينة من شلال دماء أكبر.

اعلان

يروي اللاجئ السوري علاء الدين أ.، البالغ من العمر 42 عامًا، وهو سائق يعمل في خدمة توصيل الطعام، ويعيش في النمسا منذ عشر سنوات، كيف تدخل لوقف المهاجم المرتبط بتنظيم "داعش" من إلحاق أذى أكبر في هجومه. فيقول: "في البداية رأيت شخصين ملقيين على الأرض، مع الكثير من الدماء.. ثم واصلت قيادة سيارتي ببطء، فرأيت شابًا بين الجسر والجادة، وكان يحمل سكينًا في يده".

في تلك اللحظات، لم يكن لدى علاء الدين وقت للتفكير كما يقول، إذ كان الموقف يتطلب تدخلًا سريعًا. "رأيت ببساطة الرجل الذي يحمل سكينًا والشخصين على الأرض وعرفت ما يجري.. لذا انطلقت بالسيارة وصدمته، ولحسن الحظ طار السكين من يديه، وألقي المهاجم على الأرض على بعد مترين أو ثلاثة أمتار."

وبحسب هذا السوري فإن الناس اعتقدوا في البداية أنه إرهابي أيضًا، وحاولوا إيقافه، فيقول: "لسوء الحظ لم يفهم المارة الموقف بالطريقة الصحيحة، ظن الناس أنني ربما أريد أن أقوم بعملية دهس كالتي حدثت مؤخرًا في ألمانيا، فحاولوا منعي"، لكنه يلفت إلى أنه قادها ببطء ولم يلحق أذى بأحد حتى يوقف المهاجم.

شخص يضيء شمعة في موقع هجوم طعن في فيلاخ، النمسا، الأحد، 16 فبراير/شباط 2025.
شخص يضيء شمعة في موقع هجوم طعن في فيلاخ، النمسا، الأحد، 16 فبراير/شباط 2025. Darko Bandic/AP

هذا ويعبّر علاء الدين عن حزنه الشديد لأن المهاجم كان من بلده قائلًا: "كان من سوريا، وأنا من سوريا أيضًا. لكن ديننا لا يملي علينا ذلك أو يجيزه.. هؤلاء الناس يفهمون الدين بطريقة خاطئة."

ويضيف بأنه يشعر بالأسى من أجل الفتى الذي توفي البارحة، "أنا حزين عليه وعلى عائلته."

ويردف سائق توصيل الطعام بأنه يحب مدينة فيلاخ النمساوية حيث يعيش، قائلًا إنها أعطته "الكثير من الفرص"، لذلك فإنه يشعر بأنه من واجبه أن يتدخل عندما تحدث حوادث مشابهة.

"يجب أن نتصرف عندما تحدث هذه الأشياء، اليوم وغدًا"، يقول علاء الدين.

وكانت السلطات النمساوية قد أعلنت يوم الأحد أن طالب اللجوء السوري المشتبه في تنفيذه عملية الطعن بايع تنظيم داعش وتبنى أفكارا متطرفة من خلال زيارته لبعض المواقع الإلكترونية.

وقد أودى الهجوم بحياة مراهق يبلغ من العمر 14 عامًا وإصابة خمسة أشخاص آخرين، ثلاثة منهم في العناية المركزة.

وفي حادث مشابه شهدته ألمانيا، أصيب 29 شخصا في عملية دهس وقعت الخميس في مدينة ميونيخ، حين صدمت سيارة "ميني كوبر" مجموعة من العمال المضربين من اتحاد "فيردي"، وفق ما أعلنت خدمات الإسعاف الألمانية ووسائل إعلام محلية.

وقد أودى الاعتداء بحياة طفلة تبلغ من العمر عامين ووالدتها متأثرتين بإصابتهما في الهجوم الذي نفذه لاجئ أفغاني وصل ألمانيا عام 2016.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

النمسا ترحل رجلًا سوريًا إلى بلاده لأول مرة منذ 15 عامًا

مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة آخرين بهجوم مسلح على مدرسة بمدينة غراتس النمساوية

السودان: اتهامات أممية لقوات الدعم السريع بارتكاب "انتهاكات ضد الإنسانية"