يتوقع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف نجاحاً كبيراً في مكالمة ترامب وبوتين. مشدداً على ضرورة السعي لتقليل الفجوة بين كييف وموسكو، فيما أكد التوافق مع إسرائيل على دخول المساعدات إلى غزة.
اعلان
أعرب المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بنجاح المكالمة الهاتفية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، والتي من المقرر أن تُجرى الاثنين.
وقال ويتكوف في تصريح لشبكة "إيه بي سي": "أتوقع أن تكون المكالمة بين ترامب وبوتين ناجحة جداً"، مشيراً إلى أهمية اللقاء في ظل التوترات القائمة على الساحة الدولية.
وشدد ويتكوف على ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار وتحقيق سلام دائم، وقال: "يجب أن تنتهي المذبحة في أوكرانيا"، وأضاف أن الولايات المتحدة تعمل بجد لتضييق الفجوة بين كييف وموسكو.
في غضون ذلك، أعلن المستشار الألماني فريدرش ميرز يوم الأحد عن خطته التنسيق مع قادة كل من بريطانيا وفرنسا وبولندا قبل المكالمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، وذلك بهدف إرسال رسالة موحدة من الغرب إلى الكرملين.
جاء ذلك بعد لقاء جمع ميرز بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على هامش حضورهما قداس افتتاحي لبابا روما الجديد في الفاتيكان.
وأوضح ميرز أنه بحث أيضاً التطورات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي أعرب عن رفضه القاطع للشروط التي طرحتها روسيا خلال محادثات إسطنبول.
وسابقاً، أعلن ترامب السبت أنه سيجري مكالمات هاتفية مع بوتين وزيلينسكي الاثنين عند الساعة العاشرة صباحًا بالتوقيت الشرقي (14:00 بتوقيت جرينتش)، مؤكدًا أن الهدف هو "إنهاء المذبحة" التي تستمر منذ أكثر من عامين، وتطال نحو 5000 جندي أسبوعيًا من الجانبين، بحسب تقديراته.
وقال ترامب عبر منصته Truth Social إن المكالمة ستتناول موضوع وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى القضايا التجارية بين البلدين.
وأضاف أنه سيواصل المشاورات لاحقًا مع الرئيس الأوكراني وأعضاء الناتو، مضيفًا: "نأمل أن يكون هذا اليوم منتجًا، وأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأن تنتهي هذه الحرب العنيفة التي لم يكن ينبغي أن تحدث أبدًا."
الوضع الإنساني في غزة
وعلى صعيد الوضع الإنساني في قطاع غزة، أكد ويتكوف عدم وجود أي اختلاف في الرأي بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول أهمية إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وقال: "نحن لا نريد أن نرى أزمة إنسانية في غزة ولن نسمح بحدوثها خلال إدارة ترامب".
من جهته، قال المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر، إن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف يبذل جهودًا مكثفة لدفع مفاوضات الدوحة نحو التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وفي تصريحات صحفية، أوضح بولر أن الوفد الأميركي، وخصوصًا وزير الخارجية ماركو روبيو وويتكوف، كان "صارمًا" في تعامله مع حركة حماس بشأن قضية الرهائن، مشيرًا إلى أن هذا النهج جاء بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأضاف: "أوضحنا لحماس بشكل صريح أنه إذا كانت تسعى إلى وقف العمليات العسكرية، فعليها أن تبادر بإطلاق سراح الرهائن".
وأكد بولر أن الولايات المتحدة تؤمن بأن "الحزم والقوة" يشكلان السبيل نحو التقدم في هذا الملف، مشيرًا إلى أن "الأيام المقبلة قد تشهد خطوات ملموسة على هذا الصعيد".