ألغت الحكومة الإسبانية، الثلاثاء، صفقة لشراء 1700 صاروخ مضاد للدبابات من إسرائيل بقيمة 287 مليون يورو.
قررت وزارة الدفاع الإسبانية إلغاء صفقة شراء 168 منصة إطلاق و1,680 صاروخًا مضادًا للدبابات من طرازSpike LR2، بقيمة 287.5 مليون يورو، والتي كان من المقرر تصنيعها في إسبانيا بموجب ترخيص من شركة رافائيل الإسرائيلية. ويأتي هذا القرار في إطار خطة شاملة لفكّ الارتباط التكنولوجي مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وفقًا لما أكدته مصادر حكومية لصحيفة إلباييس الإسبانية.
وبحسب ذات المصادر، سيمضي برنامج تطوير نظام الإطلاق الصاروخي المتعدد SILAM قدمًا، لكن دون الاستعانة بأي تكنولوجيا إسرائيلية، حيث سيتم تطويره باستخدام قدرات وطنية بالكامل. ويُعد هذا التحول جزءًا من سياسة جديدة أعلنتها نائبة وزيرة الدفاع، أمبارو فالكارسي، الأسبوع الماضي، تهدف إلى إنهاء الاعتماد التكنولوجي على إسرائيل في قطاع الدفاع.
جاءت هذه الخطوة الاستباقية في سياق الاستعداد لتفعيل مشروع قانون يدرسه البرلمان الإسباني حاليًا، ويقضي بحظر صفقات الأسلحة مع الدول المتهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية أمام المحاكم الدولية، وفي مقدمتها إسرائيل.
وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم به الحكومة الإسبانية بإلغاء صفقات أسلحة مع الدولة العبرية ففي 25 أبريل من العام الحالي، ألغت مدريد بشكل أحادي عقد أسلحة بقيمة 6,8 ملايين يورو مع شركة "آي إم آي سيستمز" الإسرائيلية.
وجاء القرار بعدما تسببت الصفقة في توترات كبيرة داخل الائتلاف اليساري الحاكم، حسبما أفادت مصادر حكومية، في ذلك الوقت.
وأضافت المصادر أن الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه رئيس الوزراء بيدرو سانشيز وحليفه ائتلاف "سومار" اليساري الراديكالي "ملتزمان بالقضية الفلسطينية بقوة"، وتابعت: "لهذا السبب، منذ السابع من أكتوبر 2023، لم تشترِ إسبانيا ولم تبع أسلحة لشركات إسرائيلية، ولن تفعل ذلك في المستقبل".