وجّهت وزارة العدل في جنوب السودان اتهامات إلى نائب الرئيس رياك مشار، تشمل القتل والإرهاب وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، على خلفية هجوم دموي استهدف قاعدة عسكرية وأسفر عن مقتل أكثر من 250 جنديا.
تزامن ذلك مع إعلان جوبا أنها تجري مفاوضات لإعادة مهاجرين رحّلتهم الولايات المتحدة إلى بلدانهم الأصلية، في خطوة تعكس تعقيدات سياسية وأمنية تعيشها الدولة الفتية.
اتهامات دامغة ضد مشار
بحسب بيان صادر عن وزارة العدل الخميس، فإن التهم مرتبطة بهجوم نفذته مجموعة مسلحة تُعرف باسم "الجيش الأبيض" في آذار/مارس الماضي، وتؤكد الحكومة أنها تحركت بأوامر مباشرة من مشار، الخاضع للإقامة الجبرية منذ أشهر في ظل صراع طويل على السلطة مع الرئيس سلفا كير.
ونقل البيان عن وزير العدل جوزيف قينق قوله إن "هذه الجرائم تخللتها انتهاكات مروعة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني، بما يشمل التنكيل بالجثث، ملاحقة المدنيين، والاعتداء على العاملين في المجال الإنساني".
جوبا تعتزم ترحيل مهاجرين
في موازاة ذلك، أعلنت حكومة جنوب السودان أنها بدأت اتصالات مع دول أجنبية لإعادة مهاجرين وصلوا إلى أراضيها بعدما رحّلتهم الولايات المتحدة في إطار حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت جوبا قد استقبلت في تموز/يوليو ثمانية أشخاص رحّلتهم واشنطن، بينهم واحد فقط من جنوب السودان، فيما الآخرون من كوبا ولاوس وبورما وفيتنام، إضافة إلى المكسيكي خيسوس مونيوز غوتيريز الذي أعيد لاحقا إلى بلاده.
وقد أوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أبوك أيويل مايِين، أن الوزارة "تجري اتصالات مع الدول التي لديها رعايا هنا"، مشيرة إلى أن هؤلاء المُرحّلين "أنهوا مدة عقوبتهم في الولايات المتحدة ولم يرتكبوا أي جرائم بحق جنوب السودان".
وأضافت أن إعادة المهاجرين إلى بلدانهم قد لا يكون الخيار الوحيد، ملمحة إلى دراسة "خيارات أخرى" في حال رفضت حكوماتهم استقبالهم.