تأتي اتفاقية السعودية مع البلد الإسلامي النووي، بعد نحو أسبوع من هجوم إسرائيلي على الدوحة، استهدف مقر اجتماع لقادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في العاصمة القطرية.
وقّع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الأربعاء في الرياض، اتفاقية "دفاع إستراتيجي مشترك" بين البلدين، تهدف إلى "تعزيز التعاون العسكري وترسيخ الشراكة التاريخية الممتدة منذ نحو ثمانية عقود".
تفاصيل الاتفاقية
جاء في بيان مشترك نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن الاتفاقية تنص على أن "أي اعتداء على أي من البلدين يُعد اعتداءً على كليهما"، مؤكدة أنها تأتي في إطار سعي الرياض وإسلام أباد إلى "تعزيز أمنهما وتحقيق السلام في المنطقة والعالم، وتطوير جوانب التعاون الدفاعي، وتعزيز الردع المشترك ضد أي اعتداء".
وأوضح البيان أن توقيع الاتفاقية يستند إلى "روابط الأخوة والتضامن الإسلامي والمصالح الإستراتيجية المشتركة"، ويعكس التعاون الدفاعي الوثيق بين البلدين.
تصريحات رسمية
نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول سعودي "رفيع قوله" إن الاتفاقية "تجسد تعاونا طويل الأمد بين السعودية وباكستان، وليست استجابة لأحداث محددة".
وكان شهباز شريف قد وصل في وقت سابق الأربعاء إلى الرياض في زيارة قصيرة بدعوة من ولي العهد السعودي. وأكد مصدر في السفارة الباكستانية أن الزيارة تأتي لـ "تعزيز التعاون الثنائي وتأكيد المواقف المشتركة إزاء القضايا الإقليمية، إضافة إلى المضي في مشاريع التعاون السياسي والاقتصادي".
سياق إقليمي
تأتي هذه الخطوة بعد نحو أسبوع من الهجوم الإسرائيلي على العاصمة القطرية الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الجاري، والذي استهدف مقر اجتماع لقيادات حركة حماس. وأسفر الهجوم عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي القطري، فيما أعلنت الحركة نجاة وفدها المفاوض بقيادة خليل الحية، ومقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام الحية وثلاثة مرافقين.
وقد أثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، وسط دعوات إلى ضرورة "ردع إسرائيل ووقف انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي".
وتأتي زيارة شريف للرياض بعد أيام من لقائه بالأمير محمد بن سلمان في الدوحة على هامش القمة العربية الإسلامية الطارئة، حيث بحثا آفاق العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية.