أصدر الديوان الأميري القطري بيانًا أفاد بأن قائدي البلدين أكدا على أهمية دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، والسعي للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة
التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الأربعاء، بالعاهل الأردني عبد الله الثاني في عمّان، لبحث تبعات الهجوم الإسرائيلي على الدوحة وتطورات الحرب في غزة، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية الأخرى.
وكانت تقارير قطرية قد أشارت إلى أن الزعيمين سيتناولان ملفات تتعلق بالقضية الفلسطينية والاجتياح البري الإسرائيلي لمدينة غزة، بالإضافة إلى الملف السوري، بعد الإعلان عن خارطة طريق للسويداء، إلى جانب الاستثمارات القطرية التي يُتوقع أن تتزايد في الأردن.
وقد أصدر الديوان الأميري القطري بيانًا أفاد بأن قائدي البلدين أكدا على أهمية دعم الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه الوطنية المشروعة، والسعي للتوصل إلى حلول سياسية لأزمات المنطقة، مشيرًا إلى أن قطر ستتخذ إجراءات لحفظ أمنها وحماية سيادتها من ما وصفته بـ"الاعتداء" الذي استهدفها. فيما أوضح الديوان الملكي الأردني أن عبد الله أدان الهجوم الإسرائيلي على قطر وأكد وقوف بلاده إلى جانبها.
كما أعلن الديوان الأردني أن الملك منح أمير قطر قلادة "الحسين بن علي" وهو أعلى وسام يُمنح في المملكة الهاشمية، وذلك "تقديرًا لجهوده وتعميقًا للعلاقات المتينة التي تجمع البلدين".
ويأتي هذا اللقاء في أعقاب قمة عربية إسلامية طارئة عُقدت في الدوحة بعد غارات إسرائيلية استهدفت قادة حماس في العاصمة القطرية أثناء مراجعتهم المقترح الأمريكي لوقف إطلاق النار في غزة، ما أدى إلى تصاعد التوترات الإقليمية وعرّض الوساطة القطرية لمخاطر كبيرة.
وقبيل القمة، طرحت وسائل الإعلام الإسرائيلية عدة تساؤلات حول ما يمكن لقطر، الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط وعضو مجلس التعاون الخليجي، أن تفعله ردًا على الهجوم، إلا أن البعض رأى أن رد الفعل العربي في القمة كان "دون المستوى" إذ اكتفى بالدعوة لإعادة " النظر" في العلاقات مع إسرائيل، دون تحديد أدوات سياسية أو اقتصادية ملموسة لتحقيق ذلك.
ويوم الثلاثاء، صرّح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، بأن قطر والولايات المتحدة على وشك وضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية تعاون دفاعي مُعززة، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي.
وقد أثنى روبيو على أهمية الدوحة كدولة وسيطة بين حماس وتل أبيب قائلًا: "إذا كانت هناك دولة في العالم قادرة على المساعدة في التوسط (لوقف إطلاق النار)، فهي قطر. إنهم من يستطيعون القيام بذلك".