قال كيميل: "ليست لدي أوهام بشأن تغيير رأي أي شخص، لكن أريد أن أوضح أمرا لأنه مهم بالنسبة لي كإنسان، وهو أن تفهموا أنه لم يكن في نيتي أبدا الاستهانة بجريمة قتل شاب".
وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، انتقادات حادة لشبكة "إيه بي سي" عقب قرارها إعادة برنامج المذيع الكوميدي جيمي كيميل إلى الهواء بعد أسبوع من الإيقاف.
وفي منشور على منصته "تروث سوشال"، اتهم ترامب الشبكة بأنها "تبث 99% من الدعاية الإيجابية للديمقراطيين"، واعتبر أن كيميل "ذراع للجنة الوطنية الديمقراطية"، في إشارة إلى قيادة الحزب الديمقراطي.
كما هدّد بالتحرك ضد الشبكة قائلاً: "أعتقد أننا سنختبر "إيه بي سي" في هذا الأمر. لنرَ كيف سنفعل ذلك. في المرة الأخيرة التي هاجمتهم فيها، دفعوا لي 16 مليون دولار".
قرار ديزني
جاءت تصريحات ترامب قبل ساعات من عودة برنامج "جيمي كيميل لايف" إلى الشاشة مساء الثلاثاء. وكانت شركة ديزني، المالكة لشبكة "إيه بي سي"، قد أعلنت الاثنين استئناف بث البرنامج بعد ما وصفته بـ"محادثات مدروسة" مع كيميل.
وأوضحت في بيانها أن تعليق البرنامج مؤقتًا جاء "لتجنب تأجيج التوتر في هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد".
أسباب الإيقاف الأولي
أعلنت شبكة "إيه بي سي" في 18 سبتمبر/أيلول وقف عرض البرنامج "إلى أجل غير مسمى"، وذلك بعد ساعات من تصريحات رئيس لجنة الاتصالات الفيدرالية بريندان كار، الذي وصف تعليقات كيميل بأنها "سلوك مشين".
وكان كيميل قد انتقد في إحدى حلقاته مؤيدي ترامب على خلفية مقتل الناشط المؤيد للرئيس، تشارلي كيرك. واتهم اليمين الأميركي بمحاولة تصوير القاتل المزعوم تايلر روبنسون "بأي صفة أخرى غير كونه واحدًا منهم"، معتبرًا أن الواقعة استُغلت لتحقيق مكاسب سياسية.
اعتذار كيميل
في أول حلقة بعد عودته، بدا كيميل متأثرًا بشدة وكاد يبكي، مؤكّدًا أنه لم يكن يسعى إلى السخرية من مقتل كيرك. وقال: "أريد أن أوضح أمرًا مهمًا بالنسبة لي كإنسان، وهو أنني لم أقصد أبدًا الاستهانة بجريمة قتل شاب. لا أعتقد أن هناك ما هو مضحك في ذلك".
وأضاف أن تعليقاته قد بدت "غير مناسبة في توقيتها أو غامضة، وربما كلا الأمرين معًا". ووجّه كيميل انتقادات للمحطات التابعة لشبكة "إيه بي سي" التي امتنعت عن إعادة برنامجه رغم قرار ديزني، واعتبر هذا الإجراء "غير قانوني" و"مخالفًا للقيم الأميركية".