أشادت الدوحة بخطوة واشنطن في بيان لوزارة الخارجية قالت فيه إن "قطر ترحّب بتوقيع الرئيس الأميركي على أمر تنفيذي يؤكّد أن أي هجوم مسلح على أراضيها يعتبر تهديدا للسلام والأمن في الولايات المتحدة".
تعهدت الولايات المتحدة بتقديم ضمانات أمنية لدولة قطر عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة من حركة حماس في الدوحة خلال أيلول/سبتمبر الماضي، وذلك بموجب أمر تنفيذي أصدره البيت الأبيض.
وجاء في المرسوم الذي وقعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين أن "سياسة الولايات المتحدة هي ضمان أمن قطر وسلامة أراضيها ضد أي هجوم خارجي".
ورحبت وزارة الخارجية القطرية بهذه الخطوة، معتبرة في بيان رسمي أن توقيع الرئيس الأميركي على المرسوم يشكل تأكيدًا على أن "أي هجوم مسلح على الأراضي القطرية يُعد تهديدًا مباشرًا للسلام والأمن في الولايات المتحدة".
وكانت إسرائيل قد نفذت في التاسع من أيلول/سبتمبر غارات غير مسبوقة على الدوحة استهدفت مجتمعين من حركة حماس داخل مجمع سكني. وأسفر الهجوم عن مقتل العريف القطري بدر الدوسري و5 فلسطينيين، من دون أن يصيب قادة الحركة.
وأجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو زيارة إلى الدوحة بعد أسبوع من الهجوم وبعد يوم واحد من قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة أعرب خلالها الزعماء المشاركون عن تضامنهم مع دولة قطر.
وفي منشور على منصة "إكس" في ذلك الوقت، قال روبيو إنه التقى المسؤولين القطريين وأعاد التأكيد على الشراكة الأمنية المستمرة بين الولايات المتحدة وقطر والتزام الجانبين بمنطقة أكثر أمانا واستقرارا.
وبحسب المرسوم، ستتخذ الحكومة الأميركية "جميع الإجراءات القانونية والمناسبة"، بما في ذلك التدابير العسكرية، إذا ما تعرضت قطر لأي هجوم. وفي اتصال هاتفي جرى من البيت الأبيض يوم الاثنين، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتذارًا لنظيره القطري عن الغارات.
وأكدت الدوحة في اليوم التالي أنها حصلت على ضمانات أمنية أميركية وتعهد إسرائيلي بعدم تكرار الهجوم.