ردّ حماس على مقترح ترامب: نقاط التلاقي والاختلاف
أعلنت حركة حماس، مساء الجمعة، ردّها على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن مستقبل غزة وإنهاء الحرب الدائرة.
وأكدت الحركة موافقتها على بعض البنود الأساسية، ومنها:
- إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار.
- انسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
- الإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.
- زيادة المساعدات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار.
- رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.
ملف الأسرى والمحتجزين
قالت حماس إنها ستفرج عن "جميع الأسرى أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح ترامب، ومع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل". ولم تحدد الحركة ما تقصده بـ"الظروف الميدانية"، لكنها أكدت استعدادها لبدء محادثات عبر الوسطاء فورًا لمناقشة التفاصيل.
في المقابل، تنص خطة ترامب على إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين خلال 72 ساعة من قبول الاتفاق، على أن تفرج إسرائيل عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إضافة إلى 1700 معتقل من سكان غزة، بينهم النساء والأطفال. كما ورد في الخطة أن تسليم رفات كل محتجز إسرائيلي سيقابله الإفراج عن رفات 15 فلسطينيًا.
وقف إطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي
أكدت حماس قبولها إطارًا يضمن وقف الحرب والانسحاب الكامل من غزة، رافضة أي صيغة تشير إلى "بقاء الاحتلال". أما خطة ترامب، فتنص على انسحاب تدريجي إلى خطوط متفق عليها، مع تجميد خطوط القتال وتعليق العمليات العسكرية الإسرائيلية - بما فيها القصف - إلى حين استيفاء شروط الانسحاب الكامل.
المساعدات وإعادة الإعمار
رحبت حماس بما ورد في الخطة بشأن زيادة المساعدات وإعادة الإعمار، مشددة على رفضها تهجير السكان. وتنص خطة ترامب على إدخال مساعدات فورية وفق اتفاق سابق، تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمخابز، وإزالة الأنقاض وفتح الطرق، تحت إشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر ومؤسسات دولية أخرى. كما نصت على ضمان بقاء الفلسطينيين في غزة مع حرية المغادرة والعودة لمن يرغب.
نقاط الخلاف بين بيان حماس وخطة ترامب:
الإدارة المؤقتة والتدخل الدولي
تتضمن خطة ترامب إنشاء إدارة انتقالية لقطاع غزة تتولاها لجنة فلسطينية من التكنوقراط والمستقلين، تخضع لإشراف هيئة انتقالية دولية برئاسته، وتضم شخصيات بارزة بينها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
أما حماس، فأكدت أنها توافق على تسليم إدارة القطاع إلى هيئة فلسطينية من المستقلين يتم التوافق عليها وبدعم عربي وإسلامي، لكنها لم تعلّق على اقتراح نشر قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار.
مستقبل دور حماس ونزع السلاح
تنص خطة ترامب على أن حماس لن يكون لها أي دور في حكم غزة مستقبلاً، إلى جانب عملية لنزع سلاح القطاع ومنح عفو وممر آمن لمن يلقون سلاحهم.
في ردها، قالت حماس إن هذه القضايا يجب أن تُناقش في إطار وطني فلسطيني جامع، استنادًا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، مؤكدة أنها ستكون جزءًا من هذا الإطار وتتحمل مسؤوليتها فيه. ولم يتطرق البيان مباشرة إلى مسألة نزع السلاح.