اعتقلت السلطات في الإكوادور خمسة أشخاص بتهمة محاولة اغتيال الرئيس دانييل نوبوا، أثناء مرور موكبه في شارع يعجّ بالاحتجاجات الشعبية.
تعرض موكب الرئيس الإكوادوري دانييل نوبوا مؤخرًا لهجوم من متظاهرين أثناء جولة كان يقوم بها مع دبلوماسيين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيطاليا والفاتيكان لتوزيع المساعدات على المجتمعات المتضررة خلال الإضراب الوطني الذي تشهده البلاد.
وقال وزير الطاقة والبيئة إن نحو 500 شخص رشقوا السيارة بالحجارة، وقد ظهرت آثار عليها تشير إلى تعرضها لطلقات نارية، لكن نوبوا لم يصب بأذى.
وأظهرت مقطع فيديو متظاهرين يلقون الحجارة على سيارة الرئيس، وثلاث ثقوب صغيرة في إحدى نوافذها.
تضارب السرديات
قد تضاربت السرديات بشأن اعتقال خمسة من المتظاهرين، ففي حين قالت السلطات إنهم حاولوا اغتيال الرئيس وستوجه إليهم تهم بالإرهاب، وأكدت كونايي، وهي أكبر منظمة للسكان الأصليين تقود الاحتجاجات، أنهم اعتُقلوا بشكل تعسفي.
وكانت تقارير قد أفادت بأن عدة عناصر من القوات المسلحة أُصيبوا، في حين قالت كونايي إن شخصًا واحدًا على الأقل قُتل.
واتهمت المنظمة الحكومة بشن حملة قمع عنيفة واعتقالات تعسفية، بينما وصفت الحكومة تصرفات المجموعة بأنها "أعمال إجرامية".
وتعود جذور الأزمة إلى إعلان كونايي إضرابًا وطنيًا احتجاجًا على قرار الحكومة إنهاء دعم الديزل، ما دفع المتظاهرين إلى النزول إلى الشوارع وقطع بعض الطرقات، فيما دافعت الحكومة عن القرار مؤكدة أنه سيوفر 1.1 مليار دولار سنويًا لدعم صغار المزارعين والعاملين في قطاع النقل.
يُذكر أن كونايي قادت احتجاجات أطاحت بثلاثة رؤساء للبلاد بين عامي 1997 و2005.