Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ما خلفيات المواجهات بين القوات السورية والجهاديين الفرنسيين في إدلب؟

صورة تعبيرية لعناصر من قوات الأمن السورية ينتشرون خلال عملية على أطراف بلدة صحنايا، جنوب دمشق
صورة تعبيرية لعناصر من قوات الأمن السورية ينتشرون خلال عملية على أطراف بلدة صحنايا، جنوب دمشق حقوق النشر  Omar Albam/Copyright 2024 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Omar Albam/Copyright 2024 The AP. All rights reserved
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

ما لفت الأنظار في هذه الحادثة هو التحشيد السريع الذي أبدته فصائل من المهاجرين الأوزبك والشيشان والداغستانيين، الذين أعلنوا دعمهم للمقاتلين الفرنسيين في مواجهة الأمن السوري.

توصلت قوات الأمن الداخلي السورية إلى اتفاق تهدئة مع مجموعة من المقاتلين الأجانب تُعرف بـ«الكتيبة الفرنسية» في إدلب، انتهت معه موجة من العنف والاقتتال.

فبعد توتر أمني في مخيم الفردان قرب مدينة حارم شمال إدلب، إثر حادثة خطف فتاة من داخل المخيم، اندلعت اشتباكات محدودة بين الأمن الداخلي وعناصر من «فرقة الغرباء» يقودها الفرنسي من أصل سنغالي عمر ديابي (عمر أومسين)، وهو أحد أبرز الوجوه الجهادية التي قاتلت في سوريا منذ عام 2013، والمصنف على قوائم الإرهاب في فرنسا والولايات المتحدة.

وأكدت مصادر ميدانية لمنصة "سوريا الآن" أن وساطات محلية وأخرى من مقاتلين أجانب ساهمت في التوصل إلى اتفاق تهدئة تضمن وقف إطلاق النار وفك الاستنفار وسحب الأسلحة الثقيلة من محيط المخيم، مع إحالة الملف إلى القضاء الشرعي التابع لوزارة العدل في الحكومة الانتقالية.

في الظاهر، جاءت العملية استجابةً لشكاوى سكان المخيم حول انتهاكات متكررة من عناصر مسلحة تتبع لعمر أومسين، من بينها خطف فتاة من داخل المخيم.

وكانت والدة الفتاة المُختطفة "وهي فرنسية أيضاً" قد ظهرت بمقطع مصور ناشدت فيه الجهات الأمنيّة للتدخّل لتحرير ابنتها من الخطف.

وتعليقاً على الاشتباكات قال العميد غسان باكير، قائد الأمن الداخلي في إدلب، إن الهدف من التحرك هو "حماية المدنيين وضمان سلامتهم"، مؤكداً أن القوات الأمنية سعت بدايةً للتفاوض مع زعيم المجموعة، لكنه رفض الامتثال وفتح النار على عناصر الأمن، ما استدعى تطويق المخيم بالكامل.

ما لفت الأنظار في هذه الحادثة هو التحشيد السريع الذي أبدته فصائل من المهاجرين الأوزبك والشيشان والداغستانيين، الذين أعلنوا دعمهم للمقاتلين الفرنسيين في مواجهة الأمن السوري.

وانتشرت مقاطع مصوّرة لعناصر مسلحة تدعو إلى "نصرة المهاجرين الفرنسيين ضد من وصفوهم بعملاء الاستخبارات الخارجية"، في مؤشر خطير على أن ملف المقاتلين الفرنسيين قد يتحول إلى شرارة صراع أوسع يشمل المقاتلين الأجانب من جنسيات مختلفة.

في المقابل، ظهر عمر أومسين في تسجيل صوتي اتهم فيه الاستخبارات الفرنسية بالوقوف وراء العملية، زاعماً أن باريس "تسعى لتصفيته جسدياً بعد فشلها في استعادته عبر القنوات الدبلوماسية".

وأشار إلى أن "هيئة تحرير الشام" و"الاستخبارات التركية" متورطتان في تسهيل العملية ضد كتيبته، مضيفاً أن فرنسا طلبت من حكومة أحمد الشرع خلال زيارة وفدها الأخيرة إلى باريس تسليم عدد من مقاتليها السابقين أو تحييدهم نهائياً.

ويشكل ملف المقاتلين الفرنسيين أحد البنود الشائكة في أي تقارب محتمل بين دمشق وباريس، خاصة بعد انفتاح جزئي أبدته الأخيرة على التعاون الأمني في قضايا مكافحة الإرهاب وإعادة اللاجئين.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

تحركات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة.. انتشار عسكري داخل القرى السورية استمر لساعات

بريطانيا تزيل "هيئة تحرير الشام" من قائمتها للمنظمات الإرهابية

لانتقاده الدقن والشعر الطويل.. داعية يكفر مسناً دمشقياً: "تُعامل بحكم المرتد"