Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

فرنسا.. الحكم بالسجن مدى الحياة لامرأة جزائرية اغتصبت وقتلت تلميذة

عامل جنازة يحمل صورة للتلميذة البالغة من العمر 12 عامًا، والمعروفة باسم لولا، في نهاية مراسم جنازتها، خارج كنيسة ليليرس شمال فرنسا في عام 2022
عامل جنازة يحمل صورة للتلميذة البالغة من العمر 12 عامًا، والمعروفة باسم لولا، في نهاية مراسم جنازتها، خارج كنيسة ليليرس شمال فرنسا في عام 2022 حقوق النشر  Michel Spingler/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
حقوق النشر Michel Spingler/Copyright 2022 The AP. All rights reserved
بقلم: Sophia Khatsenkova & يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

طلب المدعي العام الفرنسي الحكم بالسجن المؤبد دون إفراج مشروط على ذهبية بنكيرد المتهمة باغتصاب وتعذيب وقتل الطفلة لولا دافييه البالغة من العمر 12 عامًا عام 2022 - وهي قضية صدمت فرنسا وأعادت إشعال النقاشات المناهضة للهجرة.

أصدرت محكمة فرسية حكمًا بالسجن المؤبد بحق ذهبية بنكيرد البالغة من العمر 27 عامًا، المتهمة باغتصاب وتعذيب وقتل الطفلة لولا دافييه البالغة من العمر 12 عامًا في باريس في أكتوبر 2022، وهي عقوبة نادرة جدًا لم يسبق أن صدرت بحق امرأة في فرنسا.

وأثارت القضية جدلاً واسعًا في البلاد، خاصة بعد أن تبين أن المتهمة جزائرية غير موثقة قانونيًا في فرنسا، ما أثار مخاوف ومشاعر معادية للهجرة.

وقد استغل بعض السياسيين من اليمين المتطرف هذه الجريمة لتوجيه انتقادات حادة لسياسات الحكومة في الهجرة، بعد أن تبين أن السلطات كانت قد أصدرت أمرًا بمغادرة بنكيرد الأراضي الفرنسية قبل شهرين من مقتل الطفلة.

عائلة الفتاة الباريسية البالغة من العمر 12 عامًا التي قتلت بوحشية وعثر عليها في صندوق بلاستيكي تقود مسيرة صامتة تكريماً لها في باريس، 16 نوفمبر 2022
عائلة الفتاة الباريسية البالغة من العمر 12 عامًا التي قُتلت بوحشية وعُثر عليها في صندوق بلاستيكي تقود مسيرة صامتة تكريمًا لها في باريس، 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 AP Photo

قضية صدمت فرنسا

عُثر على جثة لولا محشورة داخل صندوق بلاستيكي في أحد شوارع باريس بالقرب من منزلها.

وكانت الطفلة البالغة من العمر 12 عامًا قد عادت من المدرسة في 14 أكتوبر 2022 إلى المبنى الواقع في شمال شرق العاصمة الفرنسية حيث يعمل والداها كمسؤولين عن الأبواب.

وأظهرت لقطات كاميرات المراقبة بنكيرد، التي كانت بلا مأوى وعاطلة عن العمل لكنها تقيم في شقة شقيقتها في نفس المبنى، وهي تلتقي الطفلة بعد الساعة الثالثة مساءً بقليل.

وعندما فشلت لولا في العودة إلى المنزل، قام والداها بإطلاق جرس الإنذار. وبعد ساعة ونصف، شوهدت بنكريد مرة أخرى على الكاميرا في بهو مدخل المبنى، محاطة بحقائب سفر، بما في ذلك الصندوق الكبير الذي عُثر فيه على جثة الطفلة لاحقاً.

واعتُقلت بنكريد بعد ذلك بوقت قصير، وبعد عدة تقييمات نفسية، اعتُبرت لائقة للمثول أمام المحكمة. وقد تم احتجازها في سجن فرينس، جنوب باريس، على مدى السنوات الثلاث الماضية.

أشخاص يقفون خارج كنيسة ليليرس خلال مراسم تشييع جنازة التلميذة لولا البالغة من العمر 12 عاماً والمعروفة باسم لولا، 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022
أشخاص يقفون خارج كنيسة ليليرس خلال مراسم تشييع جنازة التلميذة لولا البالغة من العمر 12 عامًا، 24 أكتوبر/تشرين الأول 2022 AP Photo

سجن مدى الحياة

في محكمة الجنايات في باريس يوم الجمعة، وبعد مرافعة ختامية استمرت ساعة، طلب المدعي العام في محكمة الجنايات في باريس إصدار حكم بالسجن المؤبد غير القابل للتقليص.

ولم يصدر سوى عدد قليل من هذه الأحكام منذ أن تم إدخالها في عام 1994.

وتعني هذه العقوبة، التي يشار إليها أحيانًا باسم "السجن مدى الحياة"، أنه لا توجد إمكانية للإفراج المبكر أو تخفيض مدة العقوبة.

ومع ذلك، يسمح القانون الفرنسي بإعادة النظر في العقوبة بعد 30 عامًا، بناءً على طلب الشخص المدان. ويجوز للجنة خاصة مكونة من خمسة قضاة من محكمة النقض، وهي أعلى محكمة في البلاد، أن تأذن بالإفراج، ولكن فقط إذا لم يشكل تهديدًا خطيرًا للنظام العام وبعد استشارة أسر الضحايا.

باقة من الزهور مع ملاحظة مكتوب عليها "لولا" موضوعة خارج المبنى الذي اكتشفت فيه جثة تلميذة تبلغ من العمر 12 عامًا في باريس، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022
باقة من الزهور مع ملاحظة مكتوب عليها "لولا" موضوعة خارج المبنى الذي عُثر فيه على جثة التلميذة البالغة من العمر 12 عامًا في باريس، 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022 AP Photo

خلفية مضطربة

أفاد الخبراء أمام المحكمة يوم الخميس بأن دهبية بنكيرد تتحمل المسؤولية الجنائية عن أفعالها، دون وجود أي علامات على مرض عقلي أو ضعف في القدرة على التمييز، واصفين إياها بأنها ذات ذكاء طبيعي وخالية من أي اضطرابات نفسية.

وأشارت تقارير الطب النفسي إلى أنها تتمتع بشخصية باردة وسلبية وعدوانية، ولديها خطاب متناقض وأفكار خيالية، مع وجود نرجسية مرضية وسلوك معادي للمجتمع، واعتبرت أنها تشكل خطرًا كبيرًا للعودة إلى الإجرام.

كما أظهر تقييم ثانٍ عدم وجود أعراض اكتئاب أو قلق أو اضطراب ما بعد الصدمة، ولاحظ انخفاض مستوى التعاطف بشكل كبير، مع انفصال عاطفي واضح منذ اعتقالها. ولم تظهر أي علامات على الندم، ما دفع أحد ضباط الشرطة للقول إنه شك في شعورها بالذنب رغم الأدلة الكاملة، وأضاف: "كانت الوقائع مروعة للغاية لدرجة أنني توقعت أن تنهار".

وعند عرض صور الضحية التي تعرضت للتعذيب، قالت بنكيرد ببساطة: "أشعر باللامبالاة".

كما بحثت المحكمة في خلفيتها، حيث نشأت في طفولة اتسمت بالعنف في الجزائر، وتعرضت – بحسب ما ورد – للاعتداء الجنسي وتعاطي القنب منذ سن مبكرة بعد وصولها إلى فرنسا في سن 16 عامًا. وبعد صعوبة إيجاد استقرار اجتماعي أو مهني، ادعت أنها انخرطت في العمل في مجال الجنس.

وفي كلماتها الأخيرة للمحكمة قبل انصراف هيئة المحلفين للمداولة، قالت بنكيرد "أطلب المغفرة، ما فعلته فظيع، وهذا كل ما لديّ لأقوله".

وخلال جلسة الاستماع، جلست بنكيرد في قفص الاتهام بنظرة فارغة، ولم يظهر عليه أي انفعال.

ارتدى أفراد عائلة لولا قمصاناً متشابهة تحمل رسماً للفتاة الصغيرة وكلمات "ستكونين شمس حياتنا ونجمة ليالينا".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

"إعلان ريغان" يفجّر غضب ترامب.. الرئيس الأميركي يعلن إنهاء المفاوضات التجارية مع كندا

بعد جدل واسع.. سموتريتش يعتذر عن تصريحاته المسيئة للسعودية

الملك تشارلز والملكة كاميلا ينضمان إلى البابا في صلاة تاريخية بالفاتيكان