أعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق رسمي يستهدف إمام أوغلو، إلى جانب مدير حملته الانتخابية في اقتراعي عامي 2019 و2024 نجاة أوزكان، ورئيس تحرير قناة "تيلي 1" المعارضة مردان يانار داغ.
تجدّد الجدل السياسي في تركيا بعد أن كشفت وكالة "الأناضول" يوم الجمعة 24 تشرين الأول/أكتوبر عن فتح تحقيق بتهمة التجسس بحق رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، المسجون منذ آذار/مارس الماضي على خلفية اتهامات بالفساد ينفي صحتها.
فتح تحقيق جديد في إسطنبول
وأعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق رسمي يستهدف إمام أوغلو، إلى جانب مدير حملته الانتخابية في اقتراعي عامي 2019 و2024 نجاة أوزكان، ورئيس تحرير قناة "تيلي 1" المعارضة مردان يانار داغ. ويأتي هذا الإجراء بعد تلقي النيابة معلومات تفيد بتبادل بيانات انتخابية حساسة مع جهات أجنبية، ما دفعها إلى فتح الملف في إطار قضية تجسس جديدة.
تبرئة في قضية قديمة لا تغيّر مسار الملفات الأخرى
ويأتي هذا التطور في اليوم نفسه الذي برّأت فيه محكمة في إسطنبول إمام أوغلو من تهم تتعلق بـالتلاعب في مناقصة عامة عام 2015 حين كان يرأس بلدية بيليك دوزو، إحدى مناطق المدينة. لكنّ هذه التبرئة لا تُبدّل من وضعه القضائي، إذ ما زال يواجه سلسلة من الدعاوى تمنعه مؤقتًا من الترشح للانتخابات الرئاسية عام 2028 عن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في البلاد.
اتهامات بالتعاون مع جهات أجنبية
التحقيق الجديد انطلق بعد توقيف رجل أعمال تركي في تموز/يوليو الماضي بشبهة لعب دور في حملة إمام أوغلو عام 2019. ووفق النيابة، فإن رجل الأعمال ومدير حملة إمام أوغلو تبادلا بيانات انتخابية سرية مع أجهزة استخبارات أجنبية، ما اعتُبر عملًا تجسسيًا.
المعارضة تتهم الحكومة باستخدام القضاء
ويقول أنصار حزب الشعب الجمهوري إن هذه القضية تمثل جزءًا من حملة سياسية لإضعاف المعارضة بعد فوزها في الانتخابات البلدية الأخيرة، متهمين الحكومة باستخدام القضاء كأداة ضغط على منافسيها السياسيين.