Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

عشية انعقاد قمة آبيك.. محادثات أمريكية صينية في كوالالمبور لإنقاذ الهدنة التجارية

علم الصين وعلم الولايات المتحدة
علم الصين وعلم الولايات المتحدة حقوق النشر  Andy Wong/Copyright 2018 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Andy Wong/Copyright 2018 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

عبّر ترامب عن تفاؤله الحذر، قائلاً: "لدينا الكثير لنتحدث عنه مع الرئيس شي، ولديه الكثير ليقوله لنا. أعتقد أننا سنعقد اجتماعاً جيداً."

بدأت صباح السبت محادثات مكثفة في كوالالمبور بين وفدين اقتصاديين رفيعيْ المستوى من الولايات المتحدة والصين، في محاولة لاحتواء تدهور العلاقات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وتمهيد الطريق للقاء مرتقب بين الرئيسين دونالد ترامب وشي جين بينغ على هامش قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) المقرر انعقادها في كوريا الجنوبية.

ويترأس الوفد الصيني نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفينغ، المقرّب من الرئيس شي جين بينغ، فيما يقود الوفد الأمريكي وزير الخزانة سكوت بيسنت، بمشاركة الممثل التجاري جاميسون جرير وكبير المفاوضين التجاريين الصينيين لي تشنغ قانغ.

هدنة نوفمبر على المحك

وتسعى المحادثات إلى إنقاذ هدنة تجارية هشة، تم التوصل إليها في مايو الماضي خلال اجتماع أوّلي في جنيف، وتم تمديدها لاحقًا في لندن وستوكهولم. وتنصّ الهدنة على خفض التعريفات الجمركية إلى نحو 55% من الجانب الأمريكي و30% من الجانب الصيني، مع استئناف تدفق صادرت المغناطيسات التي تعتمد على المعادن الأرضية النادرة.

ومن المقرر أن تنتهي هذه الهدنة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني ما لم يتم تمديدها. لكن الأسابيع الأخيرة شهدت تآكلاً سريعاً في الثقة المتبادلة، بعد أن أعلنت الولايات المتحدة في أواخر سبتمبر توسيع قائمة "الشركات المحظورة" لتشمل تلقائياً أي كيان تملكه شركات صينية مدرجة بنسبة تزيد عن 50%، مما أدى إلى حظر الصادرات الأمريكية على آلاف الشركات الإضافية.

تصعيد متبادل: من القوائم السوداء إلى المعادن النادرة

وردّت الصين في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري بفرض ضوابط صارمة على صادرات المعادن الأرضية النادرة، مشترطة استصدار تراخيص تسمح بتصدير أي منتج يستخدم هذه المعادن أو تكنولوجيا تكرير أو استخراج طوّرتها شركات صينية، بذريعة منع استخدامها في الأنظمة العسكرية.

ووصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها "استيلاء على السلطة في سلسلة التوريد العالمية"، وتعهّدت بعدم القبول بها.

وأثار ترامب غضبه علناً من هذه الإجراءات، وهدّد بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 100% على السلع الصينية، بل وذهب إلى حد التلويح بإلغاء أول لقاء شخصي له مع شي منذ عودته إلى البيت الأبيض هذا العام.

قضايا للنقاش

قبل بدء المحادثات في كوالالمبور، قال ترامب إنه يعتزم مناقشة قضايا المزارعين خلال لقائه المرتقب مع شي، مضيفاً أنه سيتحدث عن تايوان، رغم تأكيده أنه لا يخطط لزيارة الجزيرة.

وفي تصريح أدلى به أثناء مغادرته البيت الأبيض، عبّر ترامب عن تفاؤله الحذر، قائلاً: "لدينا الكثير لنتحدث عنه مع الرئيس شي، ولديه الكثير ليتحدث عنه معنا. أعتقد أننا سنعقد اجتماعاً جيداً."

كما أشار ترامب إلى نيته طرح قضية إطلاق سراح قطب الإعلام المسجون في هونغ كونغ جيمي لاي، الذي بات رمزًا لحملة القمع الصينية في المركز المالي الآسيوي، معتبرًا أن قضيته تمثل "المثال الأبرز على تراجع الحقوق والحريات" هناك.

اجتماعات غير معلنة وغياب الشفافية

لم تقدّم الحكومة الماليزية أو الأطراف المشاركة في المحادثات تفاصيل حول جدول الأعمال أو ما إذا كانت ستُصدر أي بيانات علنية عقب انتهاء الاجتماع. ورغم غياب المعطيات الرسمية، فإن المصادر المطلعة تشير إلى أن الهدف المباشر هو تفادي دوامة تصعيد جديدة قد تُعقّد اللقاء المرتقب بين ترامب وشي يوم الخميس المقبل في كوريا الجنوبية.

ومن بين البنود التي قد تُناقَش في القمة: تخفيف مؤقّت للرسوم الجمركية، تيسير ضوابط التكنولوجيا، واستئناف الصين لشراء فول الصويا الأمريكي، بعد أن توقّفت عن الشراء تماماً في سبتمبر، ما يهدد قاعدة ترامب الانتخابية في صفوف المزارعين الأمريكيين.

رهانات عالية ومستقبل غامض

وفي مؤشر على تصاعد الضغوط، أعلنت إدارة ترامب يوم الجمعة عن فتح تحقيق جمركي جديد في "فشل الصين الواضح" في الوفاء بالتزاماتها في اتفاق "المرحلة الأولى" لعام 2020، الذي تعهّدت بموجبه بزيادات كبيرة في مشتريات المنتجات الزراعية والصناعية والطاقة الأمريكية. وقد يمنح هذا التحقيق ترامب سلطة قانونية إضافية لرفع الرسوم الجمركية مجدداً.

في محاولة لتهدئة المخاوف، وفي خطوة غير معتادة، عقدت وزارة التجارة الصينية يوم الاثنين اجتماعاً مع شركات أجنبية في بكين، مؤكدة أن ضوابط التصدير الجديدة لا تستهدف "التجارة العادية"، بل تسعى إلى منع الاستخدام العسكري للمعادن النادرة.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

مسيّرات أمريكية تراقب هدنة غزة وفصائل فلسطينية تتفق على تسليم إدارة غزة إلى لجنة من المستقلين

"بنصب تذكاري".. بيونغ يانغ تُكرّم جنودها القتلى في معارك كورسك إلى جانب روسيا

اجتماع لدول "تحالف الراغبين" في لندن.. وستارمر يدعو إلى تعزيز قدرات كييف "بعيدة المدى"