Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

"اضطهاد سياسي غير مبرر".. ترامب يطالب بعفو رئاسي عن نتنياهو

الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدثان بعد إلقائهما كلمة في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، يوم الاثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في القدس.
الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتحدثان بعد إلقائهما كلمة في الكنيست، البرلمان الإسرائيلي، يوم الاثنين 13 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في القدس. حقوق النشر  Chip Somodevilla/2025 Getty Images
حقوق النشر Chip Somodevilla/2025 Getty Images
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

تأتي هذه الرسالة بعد أشهر من استجواب نتنياهو في المحاكمة، وهي المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب طلباً رسمياً لهرتسوغ، رغم أن مواقفه بشأن نتنياهو كانت واضحة عبر منشورات سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة رسمية يوم الأربعاء، الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ إلى منح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عفواً رئاسياً، مؤكداً أن هذه الخطوة ضرورية لوحدة إسرائيل وإنهاء ما وصفه بـ"الحرب القانونية" ضده.

وقال ترامب في رسالته: "حان الوقت لترك بيبي يوحّد إسرائيل من خلال منحه العفو، وإنهاء هذا الصراع القانوني مرة واحدة وإلى الأبد."

تأتي هذه الرسالة بعد أشهر من استجواب نتنياهو في المحاكمة، وهي المرة الأولى التي يقدم فيها ترامب طلباً رسمياً لهرتسوغ، رغم أن مواقفه بشأن نتنياهو كانت واضحة عبر منشورات سابقة على وسائل التواصل الاجتماعي.

العفو الرئاسي مشروط بطلب رسمي

يشدد القانون الإسرائيلي على أن العفو لا يمكن منحه إلا قبل بدء المحاكمة أو بعد صدور الحكم النهائي، كما أشار مكتب الرئيس هرتسوغ، موضحاً أن الإجراءات تبدأ فقط بعد تقديم طلب رسمي من المتهم أو من شخص مقرب منه، وهو ما لم يفعله نتنياهو بعد.

وفي السياق نفسه، وقع أكثر من عشرة نواب ووزراء من حزب الليكود رسالة مماثلة، طالبوا فيها هرتسوغ بمنح العفو، مستشهدين بالانقسامات المجتمعية التي أحدثتها محاكمة الفساد، والتي لا يمكن علاجها إلا بإنهاء القضية عبر العفو.

ترامب: "محاكمة نتنياهو اضطهاد سياسي"

وفي رسالته، وصف ترامب محاكمة نتنياهو بأنها "اضطهاد سياسي غير مبرر"، مشيراً إلى دوره في مواجهة إيران وقيادته لإسرائيل في أوقات صعبة: "رغم احترامي الكامل لاستقلالية القضاء الإسرائيلي، أرى أن هذه القضية ضد بيبي، الذي قاتل إلى جانبي لفترة طويلة، هي مطاردة سياسية."

وتعود محاكمة نتنياهو إلى تهم الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا تعرف بـ 1000 و2000 و4000، وقد بدأتها المحكمة في 2020، ولا تزال في مرحلة الاستجواب المتقاطع، مع نفي نتنياهو لجميع التهم الموجهة إليه.

تتركز القضية الأولى على تلقي نتنياهو وزوجته سارة هدايا فاخرة تجاوزت قيمتها 260 ألف دولار أمريكي، تشمل الشمبانيا والسيجار والمجوهرات، من قبل أصحاب مليارات مقابل تقديم خدمات سياسية لهم.

أما القضيتان الأخريان، فتركزان على محاولات نتنياهو الحصول على تغطية إعلامية إيجابية عبر وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين، ما يضعه أمام اتهامات تتعلق بالفساد وتأثيره على الرأي العام.

وفي رسالته يوم الأربعاء، شدد ترامب على دور نتنياهو في قيادة إسرائيل نحو السلام، بما يشمل جهوده مع قادة الشرق الأوسط لتوسيع اتفاقيات أبراهام: "أطالبكم هنا بمنح العفو الكامل لبنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء حربياً حازماً، ويقود الآن إسرائيل نحو فترة سلام واستقرار".

هرتسوغ يثمن دعم ترامب ويؤكد الالتزام بالإجراءات القانونية

واستجاب مكتب الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ للرسالة مؤكدًا تقدير إسرائيل لدعم ترامب المتواصل: قائلاً"إن رئيس إسرائيل يكن احتراماً كبيراً للرئيس ترامب ويعرب عن شكره لدعمه الثابت لإسرائيل ولمساهماته في إطلاق سراح الرهائن وإعادة تشكيل الشرق الأوسط وحماية أمن البلاد".

وأضاف المكتب: "لكن كما أوضح الرئيس مراراً، يجب على أي شخص يسعى للحصول على العفو تقديم طلب رسمي وفق الإجراءات القانونية المعمول بها."

توتر أثناء جلسة المحاكمة

وشهدت جلسة محاكمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء 11 تشرين الثاني/نوفمبر في المحكمة المركزية في تل أبيب توترا لافتا بعد أن قاطع القاضي فريدمان فيلدمان، نتنياهو بحدّة، مطالبا إياه بالالتزام بالإجابة المباشرة وعدم إطلاق التعليقات الغاضبة، قائلا :"السيد نتنياهو، أجب عن الأسئلة الموجهة إليك دون أي تعليق"، حسبما نقلت وكالة الأناضول.

وجاء تدخل القاضي بعدما انفعل نتنياهو خلال استجوابه بشأن تلقيه سيجاراً من رجل الأعمال الإسرائيلي أرنون ميلشان، ليجيب بانفعال أن ميلشان "قدّم له الهدايا على الدوام لرفع معنوياته"، واصفا إياه بأنه "بمثابة أخ له"، قبل أن يضيف باستياء: "لا أصدق أننا نناقش هذا الآن، هل نتحدث هنا عن سيجار من صديق؟".

وبينما تصاعد الجدل في القاعة، كانت الصحافة الإسرائيلية تتحدث عن سلوك آخر لافت من جانب نتنياهو. فبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، حاول رئيس الوزراء تعليق إفادته أمام القضاة بحجة تلقيه اتصالا هاتفيا "مهما"، وهو ما اعتبرته الصحيفة امتدادا لما تصفه بأنه محاولات متكررة من قبله للتهرب من جلسات محاكمته.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة