Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

البرهان يرفض ورقة مسعد بولس ويهاجم الإمارات.. كيف يبدو المشهد الميداني في السودان؟

رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان حقوق النشر  FLORENCE LO/AP
حقوق النشر FLORENCE LO/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

اتهم البرهان آلية الرباعية - التي تضم السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة - بعدم الحياد، مشيرًا إلى أن وجود الإمارات ضمنها "لا يبرئ ساحتها"، ومؤكدًا أن "العالم بأسره شاهد على دعم الإمارات لقوات التمرد ضد الدولة السودانية".

انتقد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الأحد، الاقتراح المقدَّم من آلية الرباعية الدولية حول وقف إطلاق النار في السودان، واصفاً إياه بـ"أسوأ وثيقة قُدّمت على الإطلاق"، ومؤكداً رفضه لها بشكل قاطع.

قال البرهان، خلال اجتماعٍ جمعه بكبار ضباط الجيش برتبة عميد فما فوق، إن الورقة التي قدّمها مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، مسعد بولس، "تُلغي القوات المسلحة، وتنادي بحل جميع أجهزة الأمن، وتحتفظ بميليشيا قوات الدعم السريع في مناطقها".

ولم يكشف البرهان عن تفاصيل الوثيقة التي انتقدها، لكنه شدّد على أنها تتعارض مع رؤية الحكومة السودانية، داعياً إلى اعتماد "خريطة الطريق" التي أعلنتها الخرطوم في فبراير الماضي كأساس لأي عملية سياسية.

اتهام الرباعية بعدم الحياد

اتهم البرهان آلية الرباعية ــ التي تضم السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة ــ بعدم الحياد، مشيراً إلى أن "وجود الإمارات في الرباعية لا يبرئ ذمتها"، مؤكداً أن "كل العالم شهد بأن دولة الإمارات تدعم المتمردين ضد الدولة السودانية".

وأضاف أن بولس "يتحدث وكأنه يريد فرض وصاية معينة علينا"، محذراً من أن "استمرار الوساطة في هذا الاتجاه سيجعلنا نعتبرها غير محايدة"، ومشيراً إلى أن المبعوث الأمريكي "يطلق التهديدات ويزعم أن الجيش استخدم أسلحة كيميائية".

ولم يصدر أي تعليق فوري من أطراف الرباعية أو من مسعد بولس بشأن تصريحات البرهان.

رفض تهم "الإخوان"

في سياق متصل، نفى البرهان ادعاءات أمريكية حول "وجود نفوذ لجماعة الإخوان المسلمين داخل الجيش"، واصفاً هذه الرواية بأنها "تكتيك تخويفي" يُستخدم للتأثير على الرأي العام الأمريكي والسعودي والمصري، ومؤكداً أنها "غير صحيحة ومحض افتراء".

وشدد على أن المؤسسة العسكرية "قادرة على إصلاح نفسها وإعادة هيكلتها دون تدخل خارجي".

واتهم البرهان قوات الدعم السريع بارتكاب "إبادة جماعية وتطهير عرقي"، وكشف عن وجود "دول وقوى سياسية" (لم يُسمّها) تُقدّم دعماً لتلك القوات، معتبراً أن ذلك "أمر غير مقبول".

وأكد أن الجيش "ليس داعية حرب، ولا يرفض السلام، لكن لا أحد يستطيع تهديدنا أو فرض شروط علينا".

تصاعد المعارك وتوسع النزوح

"في الوقت نفسه، يواصل الجيش السوداني قتاله ضد قوات الدعم السريع على جبهات متعددة في ولايتي شمال وغرب كردفان، وسط تصاعد حدة القتال ونزوح عشرات الآلاف من المدنيين هرباً من تجدد الاشتباكات.

وبحسب وسائل إعلامية فإن معارك عنيفة اندلعت غربي مدينة الأبيض، عاصمة شمال كردفان، وكذلك في بابنوسة بغرب كردفان، حيث استخدمت قوات الدعم السريع طائرات مسيرة ومدفعية في هجماتها.

وكان مصدر عسكري في الجيش السوداني أفاد في وقت سابق، بأن الجيش مشّط فجرالأحد منطقة أم صميمة الإستراتيجية التي تربط بين ولايتيْ شمال وغرب كردفان، ثم تقدّم نحو مدينة الخوي بغرب كردفان.

أزمة إنسانية متفاقمة

من جهته، قال معاوية محمد، رئيس غرفة الطوارئ في هيئة الإغاثة الإنسانية بولاية النيل الأبيض، إن الولاية استقبلت مؤخراً أكثر من 16,000 نازح جديد، ليرتفع إجمالي النازحين فيها إلى أكثر من مليوني شخص.

وأكد شيلدون يِت، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في السودان، أن القدرات المتاحة لا تكفي لتلبية احتياجات النازحين الفارين من الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي سيطرت عليها قوات الدعم السريع الشهر الماضي، مضيفاً أن العديد من الأطفال شهدوا "فظائع ارتكبت ضد أسرهم".

ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023 بين الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، فشلت جميع الوساطات الإقليمية والدولية في وقف القتال، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 12 مليون شخص، في أزمة وصفتها الأمم المتحدة بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

اغتيال الطبطبائي: رسالة "لا تخص لبنان وحده".. فما خيارات حزب الله في الرد؟

دراسة حديثة: استبدال مشاهدة التلفاز بأنشطة أخرى قد يخفّض الاكتئاب بنسبة تصل إلى 43%

تعديلات تطرأ على خطة إنهاء الحرب في أوكرانيا.. ما الذي استجد؟