كشف الجيش الإسرائيلي أنه "حتى الآن، تمت تصفية أكثر من 30 مقاتلا حاولوا الفرار من البنية التحت أرضية في منطقة رفح بقطاع غزة".
أعلن الجيش الإسرائيلي إن وحداته العاملة في شرق رفح بقطاع غزة عثرت خلال الساعات الماضية على جثث تسعة مقاتلين فلسطينيين داخل شبكة الأنفاق المنتشرة في جنوب قطاع غزة. وذكر في بيان أنّ هذه الجثث تعود لمقاتلين "جرى القضاء عليهم داخل بنية تحت الأرض".
وأوضح الجيش الاسرائيلي، أنه "حتى الآن، تمت تصفية أكثر من 30 مقاتلا حاولوا الفرار من البنية التحت أرضية في المنطقة".
ملف المحاصرين في الأنفاق
في المقابل، ظهرت معطيات جديدة تتعلق بمقاتلي كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس العالقين منذ أسابيع في الأنفاق تحت المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي.
وكشفت مصادر لوكالة "فرانس برس" أنّ نقاشات تُجرى بشأن مصير هؤلاء المقاتلين، بعد أن اعترفت الحركة للمرة الأولى بما كشفه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف حول وضعهم، داعية الجهات الوسيطة إلى الضغط على إسرائيل من أجل السماح لهم بالخروج دون التعرض لهم.
مسؤولون في غزة أشاروا إلى أنّ عدد المحاصرين يتراوح بين ستين وثمانين مقاتلًا، في حين نقلت الوكالة عن متحدّث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قوله إنّ الأخير يرفض تمامًا تأمين أي ممر آمن لهم.
خطط وساطة تشمل واشنطن والدوحة والقاهرة وأنقرة
وبحسب مصدر من إحدى الدول الوسيطة، تجري الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا نقاشات "لصياغة تسوية" تسمح بخروج مقاتلي حماس من الأنفاق الواقعة خلف ما يسمى "الخط الأصفر" قرب رفح، بما يضمن عدم تحوّل هذه القضية إلى بؤرة توتر جديدة تهدد الهدنة القائمة.
المقترح، بحسب المصدر، ينص على نقلهم إلى مناطق لا تخضع للسيطرة الإسرائيلية، تفاديًا لأي تصعيد قد يؤدي إلى انهيار وقف إطلاق النار.
وقف النار وإعادة التموضع الإسرائيلي
دخل اتفاق وقف إطلاق النار الذي حيّز التنفيذ في 10 تشرين الأول/أكتوبر، بعد ضغوط أميركية، أدى إلى إعادة تموضع الجيش الإسرائيلي داخل غزة إلى ما بعد "الخط الأصفر".