Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

جنوب لبنان تحت القصف الإسرائيلي مجددًا.. والرئيس اللبناني: لا تنازل عن السيادة في أي تفاوض

دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على بلدة طير دبا جنوبي لبنان، في 20 نوفمبر 2025.
دخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على بلدة طير دبا جنوبي لبنان، في 20 نوفمبر 2025. حقوق النشر  Mohammad Zaatari/ AP
حقوق النشر Mohammad Zaatari/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك محادثة
شارك Close Button

تجدّد التوتر اليوم على الجبهة الجنوبية بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت بلدات المجادل ومحرونة وجباع وبرعشيت جنوبي لبنان، في تطوّر يُعدّ الأوسع منذ مغادرة بابا الفاتيكان البلاد، وفي وقت دخلت فيه الاتصالات الدبلوماسية في الناقورة مرحلة جديدة من التواصل بين لبنان وإسرائيل برعاية أمريكية.

شنّ الجيش الإسرائيلي هجماته بعد سلسلة إنذارات نشرها المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، طالب فيها سكان مبان محددة بإخلائها فورًا قبل استهداف مواقع زعم أنها تابعة لحزب الله.

وقال: "الجيش سيهاجم في المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في أنحاء جنوب لبنان، وذلك للتعامل مع محاولات الحزب لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة".

ثم أعلن لاحقًا أنّ "الجيش أغار على عدة مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله الإرهابي في جنوب لبنان، وُضعت في قلب المناطق المدنية"، معتبرًا أنّ ذلك "مثال إضافي على استخدام حزب الله المدنيين دروعًا بشرية".

وأضاف أنّه جرى اتخاذ خطوات لتجنّب إصابة السكان، بينها استخدام ذخائر دقيقة، توجيه إنذارات مسبقة، إجراء استطلاع جوي، والاستناد إلى معلومات استخباراتية. وادعى أنّ وجود المستودعات "يشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مؤكّدًا مواصلة العمليات "لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".

وفي موازاة الغارات، انتشرت على مواقع التواصل مقاطع تُظهر لحظات القصف الذي طال الجنوب، فيما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الغارة على منزل في محرونة تسببت بأضرار في المباني المجاورة وبمغادرة عدد كبير من المواطنين.

ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من الاجتماع الذي عُقد في الناقورة ضمن إطار لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المعروفة بـ"الميكانيزم"، في جلستها الرابعة عشرة منذ تشكيلها، وهي الأولى التي يشارك فيها ممثلون مدنيون من الجانبين: السفير اللبناني السابق في واشنطن سيمون كرم، والمدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك.

جلسة الحكومة وعرض الخطة العسكرية

جاء الخرق الإسرائيلي على وقع جلسة حكومية عُقدت في قصر بعبدا برئاسة الرئيس اللبناني جوزف عون، وبحضور رئيس الحكومة نواف سلام والوزراء. وطرح رئيس الجمهورية ملف تكليف السفير سيمون كرم برئاسة الوفد اللبناني في "الميكانيزم".

وأوضح عون أنّ تعيينه جاء بعد مشاورات مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس الحكومة نواف سلام حول ضرورة انطلاق مفاوضات في الناقورة، وتضمين اللجنة عنصرًا مدنيًا. واعتبر أنّ الجلسة الأولى "مهّدت لطريق ستتواصل جلساته بدءًا من ١٩ من الشهر الحالي"، مشددًا على أهمية "لغة التفاوض بدل لغة الحرب".

وبعد الجلسة، أوضح وزير الإعلام بول مرقص أنّ الرئيس عون أكد عدم وجود "خيار آخر سوى التفاوض"، داعيًا الولايات المتحدة ومجلس الأمن إلى "العمل على إنجاحه"، وإلى مطالبة إسرائيل بالتعاطي بجدية. كما شدد الرئيس على ضرورة "إبعاد شبح الحرب عن لبنان وأن لا تنازل عن السيادة اللبنانية في أي تفاوض".

وقد تخلّل الجلسة تقديم قائد الجيش تقريره الشهري الذي تضمّن أهم المهمات التي تمّ تنفيذها جنوبي الليطاني، والتطورات المتعلقة بخطة حصر السلاح، تنفيذًا لقرار مجلس الوزراء الصادر في الخامس من آب/ أغسطس الماضي.

من جهته، قال وزير الاتصالات شارل الحاج إن التقرير النهائي للجيش عن جنوب الليطاني سيُقدّم الشهر المقبل، وإنّ تقدم الجيش جاء وفق الخطة الموضوعة.

استمرار الخروقات الإسرائيلية

شهدت فترة زيارة البابا إلى لبنان هدوءًا ملحوظًا، لكنّ ما قبلها وما تلاها حمل سلسلة خروقات متواصلة للهدنة، في ظل اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في 27 نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية.

تستمر إسرائيل بتنفيذ ضربات شبه يومية، رافضةً الانسحاب من خمس تلال استراتيجية في الجنوب يفترض تسليمها خلال 60 يومًا من بدء تنفيذ الاتفاق. وبحسب مسؤولين لبنانيين، بقي الاتفاق "حبرًا على ورق" من الجانب الإسرائيلي.

وتسببت الهجمات بتدمير منازل ومدارس وبنى تحتية، فضلًا عن استهداف آليات إعادة الإعمار، في ما اعتُبر محاولة لتعطيل جهود التعافي. وفي مقابلة مع "يورونيوز"، أكدت اليونيفيل أنّ تمركز القوات الإسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية يعرقل جوهر الاتفاق الذي ينص على انسحابها الكامل.

وكشفت أنها وثقت أكثر من عشرة آلاف انتهاك خلال العام الذي تلا اتفاق وقف إطلاق النار في تشرين الثاني/ أكتوبر الماضي، معظمها من الجانب الإسرائيلي.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

هل أدّى اغتيال الطبطبائي إلى تأجيل عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في لبنان؟

إسرائيل تُعلن عقد محادثات مباشرة مع لبنان.. وبيروت تؤكد: ليست مفاوضات سلام

أول اجتماع بين لبنان وإسرائيل منذ عام 1982.. هل ركبت بيروت قطار التطبيع مع تل أبيب؟