تدهورت علاقة صلاح بالمدرب أرنه سلوت في الأسابيع الأخيرة، حيث أشار المهاجم إلى ذلك بقوله: "تلقيت عدة وعود في الصيف، وحتى الآن جلست على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذا لا يمكنني القول إنهم أوفوا بها
ألمح النجم المصري محمد صلاحيوم السبت إلى احتمال مغادرته نادي ليفربول، معبراً عن انزعاجه من الأجواء الحالية بقوله إنه يشعر وكأن النادي "يرميه تحت الحافلة".
وجاء ذلك بعد استبعاده للمباراة الثالثة على التوالي وعدم الاستعانة به حتى في قائمة الاحتياط في مباراة تعادل فيها ليفربول 3-3 مع ليدز في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال صلاح في حديثه لوسائل الإعلام: "أشعر بإحباط شديد. بصراحة، قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنين، وخاصة الموسم الماضي. والآن أجلس على مقاعد البدلاء ولا أعرف السبب. يبدو أن النادي طرحني تحت الحافلة، وهذا ما أشعر به. أعتقد أنه واضح جداً أن هناك من أراد تحميلي اللوم كله".
وتدهورت علاقة صلاح بالمدرب أرنه سلوت في الأسابيع الأخيرة، حيث أشار المهاجم إلى ذلك بقوله: "تلقيت عدة وعود في الصيف، وحتى الآن جلست على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذا لا يمكنني القول إنهم أوفوا بها. سبق أن قلت إنني كنت أتمتع بعلاقة جيدة مع المدرب، وفجأة لم نعد نتواصل. لا أعرف السبب، لكن يبدو لي أن هناك من لا يريدني في النادي".
وأضاف: "سجلنا هدفين مبكراً وكان تقدم المباراة في صالحنا، لكننا تلقينا أهدافاً سهلة. جلست على مقاعد البدلاء طوال الـ90 دقيقة.. هذه هي المرة الثالثة، وهي الأولى في مسيرتي. قدمت الكثير للنادي، وهذا واضح للجميع على مر السنوات، وخاصة الموسم الماضي".
وعانى دفاع ليفربول مرة أخرى هذا الأسبوع، حيث أضاع الفريق تقدمه بهدفين وتلقى هدفاً في الدقيقة 96 ليكتفي بالتعادل 3-3 مع ليدز. ورغم الأهداف المتأخرة، اختار سلوت إبقاء صلاح، الذي سجل 250 هدفاً في 420 مباراة مع الفريق، على مقاعد البدلاء.
من جانبه، علق سلوت على قرار استبعاد اللاعب البالغ 33 عاماً بعد التعادل مع ليدز قائلاً: "علينا تقبل الوضع الذي نحن فيه، وأنا أتخذ قراري بناءً على ذلك".
وأكد سلوت أن استبعاد النجم المصري جاء بسبب شعوره بأن الفريق يحتاج إلى شيء مختلف، مشيراً أيضاً إلى ضرورة تكيف الفريق مع غياب صلاح خلال مشاركته القادمة مع منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية بعد أسابيع قليلة.
في غضون ذلك، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً تفيد أن إدارة ليفربول قد تجتمع اليوم الأحد لاستبعاد النجم نهائيًا.
وحقق صلاح لقبَي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا خلال ثماني سنوات حافلة بالألقاب في الأنفيلد، ووقع على تمديد عقده لمدة عامين في أبريل الماضي قبل أن يفوز بجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي للمرة الثانية.
لكن تعليقاته تثير تساؤلات حول مستقبله بعد بداية مخيبة للآمال للموسم، سواء له أو للنادي الذي تراجع أداؤه مع تحقيق فوزين فقط في آخر 10 مباريات.
وأشار صلاح لاحقاً إلى أن وقت رحيله عن الأنفيلد قد يقترب، قائلاً: "سأكون في الأنفيلد لأودع الجماهير قبل التوجه إلى كأس الأمم الأفريقية. لا أعرف ما الذي سيحدث هناك، ففي كرة القدم لا تعرف متى ستكون مباراتك الأخيرة. أنا لا أتقبل هذا الوضع، فقد قدمت الكثير لهذا النادي".