قال السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام: "لا أمل في اتفاق سعودي-إسرائيلي ما لم يتم القضاء على حماس وحزب الله.. حيّدوا التهديد، ثم يمكن التحدث بعقلانية."
حذر السيناتور الأمريكي ليندسي غراهام، من أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لن يعترف بإسرائيل إلا إذا تمكن من تحقيق "نتيجة أفضل للفلسطينيين"، مؤكّدًا أن بقاءه السياسي يعتمد على ذلك.
ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن غراهام: "لن يعترف محمد بن سلمان بإسرائيل حتى يحصل على نتيجة أفضل للفلسطينيين، وإلا سيُقتل.. هذه هي الحقيقة."، وأضاف أن أي اتفاق تطبيع سعودي-إسرائيلي بقيادة الولايات المتحدة يجب أن يلبّي تطلعات الفلسطينيين مع الحفاظ على أمن إسرائيل.
وشدّد على ضرورة التمييز بين المرونة الدبلوماسية والخضوع للإرهاب، موضحًا أن ولي العهد يحتاج إلى حزمة تحسّن وضع الفلسطينيين دون إضفاء الشرعية على حركة حماس أو الإضرار بقدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها.
وأكد غراهام أن أي اتفاق ناجح يجب أن يقوم على "أسس أمنية حقيقية"، بما في ذلك تحييد "قوات إيران بالوكالة في المنطقة"، وأضاف: "لا أمل في اتفاق سعودي-إسرائيلي ما لم يتم القضاء على حماس وحزب الله.. حيّدوا التهديد، ثم يمكن التحدث بعقلانية."
وفي معرض حديثه عن الأحداث الأخيرة، قال غراهام إن الشرق الأوسط كان على شفا اتفاق تاريخي قبل أحداث 7 أكتوبر وما تلاها من حرب دامت عامين، واصفًا استراتيجية حماس بأنها "وحشية"، حيث هدفت "لإشعال النفوس ضد أي اتفاق محتمل".
وبحسب الصحيفة، فقد أكد السيناتور الجمهوري أهمية إسرائيل للأمن الأمريكي، مشيرًا إلى أن دعمها "استثمار جيد لأمريكا" وأنها "تفعل أكثر من أي دولة في المنطقة" لدعم المصالح الأمريكية.
كما أعلن غراهام عن خطط لتشريع أمريكي جديد يهدف إلى قطع خطوط الإمداد الاقتصادية لإيران، مستهدفًا الدول التي تستمر في شراء نفطها وغازها، مشيرًا إلى الصين باعتبارها أكبر مشترٍ.
وفي ختام كلمته،شدد على ضرورة استغلال الفرصة الدبلوماسية الحالية، معتبرًا أن أي تقدم في اتفاق سعودي-إسرائيلي سيكون "أهم خطوة منذ 3,000 سنة" نحو السلام في المنطقة.
وقال: "حماس وحزب الله ليسوا المستقبل.. اتفاقيات إبراهيم حقيقية، والتغيير في العالم العربي حقيقي. لا تفوتوا هذه اللحظة".