Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

ما خفي في هجوم أستراليا الدموي: حصيلة ثقيلة.. وتساؤلات حول ملف "الأب والابن" والعلاقة بداعش

يتجمع الناس عند نصب تذكاري لضحايا إطلاق النار خارج جناح بوندي في شاطئ بوندي بسيدني، يوم الإثنين 15 ديسمبر 2025، بعد يوم من وقوع الهجوم
يتجمع الناس عند نصب تذكاري لضحايا إطلاق النار خارج جناح بوندي في شاطئ بوندي بسيدني، يوم الإثنين 15 ديسمبر 2025، بعد يوم من وقوع الهجوم حقوق النشر  Mark Baker/ AP
حقوق النشر Mark Baker/ AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في آخر تحديث
شارك محادثة
شارك Close Button

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للرجل الذي تدخل بشجاعة وحاول السيطرة على المسلح، مانعًا وقوع المزيد من الضحايا، وقد حدّدت السلطات هويته بأنه أحمد الأحمد، مسلم سوري يبلغ من العمر 43 عامًا وأب لطفلين.

كشفت السلطات، الإثنين، عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي استهدف محتفلين بعيد الحانوكا اليهودي في أستراليا.

وقد ارتفعت حصيلة القتلى إلى 15 شخصًا على الأقل، أصغرهم طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، وأكبرهم امرأة في الثمانينيات من عمرها، فيما لا يزال 38 شخصًا على الأقل يتلقّون العلاج في المستشفى، ودُعي سكان سيدني إلى التبرع بالدم.

وقالت الشرطة الأسترالية إن الهجوم تم بالتنسيق بين مسلحين، وهما الأب ساجد الأكرم (50 عامًا) وابنه نافيد الأكرم (24 عامًا).

وقد قُتل الأب أثناء الهجوم على يد الشرطة، بينما يتلقى الابن العلاج في المستشفى. وبحسب التقارير، وصل الأب إلى البلاد عام 1998 بتأشيرة دراسة واستقر فيها، فيما وُلِد الابن في أستراليا.

 نساء  يضعن زهورًا عند نصب تذكاري خارج جناح بوندي في شاطئ بوندي بسيدني، يوم الإثنين 15 ديسمبر 2025، بعد يوم من وقوع إطلاق النار
نساء يضعن زهورًا عند نصب تذكاري خارج جناح بوندي في شاطئ بوندي بسيدني، يوم الإثنين 15 ديسمبر 2025، بعد يوم من وقوع إطلاق النار Mark Baker/AP

صلة بداعش؟

أفادت الشرطة أن الأب كان يحمل ترخيصًا للصيد الترفيهي وعضوًا في نادٍ للرماية، في حين كان الابن قد لفت نظر وكالة الأمن الأسترالية (ASIO) في عام 2019، بسبب احتمال صلته بتنظيم الدولة الإسلامية، لكن تقييمها خلُص إلى أنه لا يشكّل تهديدًا بالانخراط في أعمال عنف.

كما أن الشرطة وقعت على علم تنظيم الدولة الإسلامية الأسود والأبيض من سيارة مرتبطة بالرجلين أثناء تفتيشها للبحث عن متفجرات.

وقال رئيس جهاز الاستخبارات الأسترالي مايك بورغِس: "كان أحد الأفراد معروفًا لدينا، لكن ليس من منظور تهديد فوري، ومن الواضح أننا بحاجة إلى النظر فيما حدث هنا".

كما داهمت الشرطة منزلًا في إحدى ضواحي سيدني على صلة بالهجوم، دون أن يتضح بعد من كان يقيم فيه، ووصف الجيران مشاهد من الفوضى والخوف مع انتشار عناصر الشرطة في شارع عادةً ما يكون هادئًا.

أحمد الأحمد "بطلًا"

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للرجل الذي تدخل بشجاعة وحاول السيطرة على المسلح، مانعًا وقوع المزيد من الضحايا، وقد حدّدت السلطات هويته بأنه أحمد الأحمد، وهو مسلم سوري يبلغ من العمر 43 عامًا وأب لطفلين. وأُصيب بعيارين ناريين في ذراعه ونُقل إلى المستشفى حيث يتلقى العلاج.

وأشاد وزير الشؤون الداخلية توني بيرك بأحمد، قائلاً: "كل الأستراليين يقفون صفًا واحدًا في مواجهة هذا الهجوم: الشرطة، والمسعفون، وحتى أحد المارة مثل أحمد الأحمد، الذي خاطر بحياته في مواجهة المهاجمين". وقال ابن عمه مصطفى، متحدثًا خارج مستشفى سانت جورج: "إنه بطل بلا شك، لأنه ربما ضحّى بحياته لإنقاذ الآخرين".

ألبانيزي: نحو تشديد قوانين حمل السلاح

على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي إنه سيطرح اليوم على جدول أعمال مجلس الوزراء قواعد أكثر صرامة، من بينها تحديد مدد زمنية لتراخيص السلاح، كما تعهّد رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز، كريس مينز، بردّ "حاسم وقوي" على الهجوم.

ووصف ألبانيزي ما حصل بأنه "يوم مظلم في تاريخ أستراليا، في وقت كان ينبغي أن يكون يومًا من نور", مؤكدًا أن الحكومة توفّر الدعم لإقامة جنازات الضحايا، بما في ذلك تسهيل حضور أقارب القتلى القادمين من الخارج.

وأضاف أنه التقى صباح اليوم برجال الشرطة الذين كانوا في موقع الحادث الليلة الماضية، مشيرًا إلى أن "بعضهم ظلّ مستيقظًا طوال الليل", ولفت إلى أن عددًا كبيرًا منهم كانوا ضباطًا خارج أوقات الخدمة، وقد توجّهوا إلى بوندي من مناطق بعيدة مثل مدينة نيوكاسل والساحل الأوسط. وقال: "ما شهدناه أمس كان عملًا شريرًا خالصًا، وعملًا إرهابيًا، وعملًا معاديًا للسامية".

وقد وصف زيارته لمكان الحادث صباح اليوم، بأنها "تذكير ملموس بالمكانة الرمزية الأيقونية للشاطئ", مضيفًا أن اختيار هذا الموقع لتنفيذ إطلاق النار يُعد "أمرًا صادمًا ومثيرًا للغضب".

إدانات دبلوماسية

في سياق متصل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت إن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيرته الأسترالية بيني وونغ يوم الاثنين "لبحث الهجوم الإرهابي المعادي للسامية على شاطئ بوندي في سيدني". وأضاف البيان أن الولايات المتحدة "تدين بشدة الهجوم الإرهابي البشع".

وجاء في البيان: "بينما يُضيء اليهود حول العالم شموع عيد الحانوكا هذا المساء، فإنهم يحيون ذكرى انتصار النور على الظلام والتاريخ الطويل لصمود الشعب اليهودي في مواجهة الاضطهاد". وأضاف: "لا ينبغي لأي جماعة أن تعيش في خوف من الاحتفال علنًا بإيمانها وتقاليدها بسبب تهديد العنف والتطرف والإرهاب".

من جهته، كتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على منصة "إكس" أن فرنسا "تشارك الشعب الأسترالي ألمه، وستواصل بلا هوادة مكافحة الكراهية المرتبطة بمعاداة السامية التي تجرحنا جميعًا، أينما حلّت".

كما أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن تضامن بلاده مع أستراليا. ودان الهجوم أيضًا الملك تشارلز الثالث ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر. وقال المستشار الألماني فريدريش ميرتس إنه شعر بـ"الذهول", معتبرًا أن الحادث "هجوم على قيمنا المشتركة".

من جانبها، كتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على "إكس": "تقف أوروبا إلى جانب أستراليا والجاليات اليهودية في كل مكان. نحن متحدون ضد العنف ومعاداة السامية والكراهية".

الجاليات المسلمة

أدانت عدة جاليات مسلمة في أستراليا هجوم بوندي، وقال المجلس الوطني للأئمة في أستراليا، وهو هيئة تمثّل الأئمة والمسلمين في البلاد، في بيان: "في حين أن هذا الهجوم استهدف الجالية اليهودية، فإنه في حقيقته هجوم على جميعنا، بما في ذلك الجالية المسلمة. إن هذا العمل الإرهابي العنيف يشكّل اعتداءً على جميع الأستراليين".

كما قال تحالف المسلمين الأستراليين، الذي يضم منظمات إسلامية من مختلف أنحاء البلاد، في بيان إن "المسؤولين عن الهجوم يجب أن يُحاسَبوا بالكامل وأن يواجهوا كامل قوة القانون".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

ضغوط أميركية للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة.. وحماس تعيّن خليفةً لرائد سعد

كاثرين درايسديل تسجّل إنجازًا كأول امرأة تفوز بماراثون الجليد في القارة القطبية الجنوبية

مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟