أفادت الشرطة بأن المشتبه به يُرجَّح أنه أنهى حياته بالقفز من مبنى مجاور عقب تنفيذ الهجوم، في محاولة لتفادي اعتقاله.
أعلنت السلطات التايوانية، الجمعة 19 كانون الأول/ديسمبر مقتل 3 أشخاص على الأقل، جراء هجوم نفّذه شخص باستخدام قنابل دخانية وسكين داخل محطات مترو الأنفاق في العاصمة تايبيه، في حادثة نادرة هزّت المدينة.
وبحسب الشرطة، بدأ المهاجم بإلقاء قنابل دخانية داخل محطة القطار الرئيسية في تايبيه، قبل أن يفرّ إلى محطة مترو قريبة تقع في منطقة تسوق مكتظة، حيث واصل إلقاء المزيد من القنابل الدخانية وهاجم المارة بسكين أثناء محاولته الفرار من عناصر الأمن.
وأفادت السلطات بأن حالة من الذعر سادت الموقعين، حيث تدافع المارة بحثاً عن الأمان وسط تصاعد الدخان واستمرار الاعتداء.
العملية كانت متعمّدة
وأكد رئيس وزراء تايوان تشو جونغ تاي أن ما حدث كان عملاً متعمداً، مشيراً إلى أن الدافع وراء الهجمات لم يتضح بعد.
وأوضح تشو في بيان أن منفذ الهجوم كان ملثماً، وألقى خمس أو ست قنابل بنزين أو قنابل دخان داخل محطة تايبيه الرئيسية، ما تسبب بحالة فوضى واسعة.
المشتبه به قُتل أثناء الهروب
وأفاد رئيس بلدية تايبيه تشيانغ وان آن بأن المشتبه به يبدو أنه قفز من مبنى محاولاً الهرب، لافتاً إلى أن أحد الضحايا قُتل أثناء محاولته منعه داخل المحطة الرئيسية.
وأضاف للصحافيين: علمنا أن المشتبه به انتحر بالقفز من مبنى هرباً من الاعتقال، وقد تأكدت وفاته.
إجراءات أمنية مشددة في أنحاء الجزيرة
وعقب الهجمات، أعلنت السلطات رفع مستوى التأهب الأمني في أنحاء تايوان، مع تعزيز الحماية عند المواقع الحساسة، بما في ذلك المطارات ومحطات القطارات والمترو والطرق السريعة.
وقال تشو: جميع المواقع المهمة ستبقى على مستوى عال من اليقظة.
وأظهرت صور بثتها وكالة الأنباء المركزية التايوانية وجود عبوة ناسفة على أرض المحطة الرئيسية، بينما ظهر في مقطع مصوّر انتشار كثيف للدخان الأبيض داخل محطة المترو عقب الاعتداء.
مواقف رسمية وحادثة مشابهة
وقال الرئيس التايواني لاي تشينغ تي إن التحقيقات ستتواصل سريعاً لتحديد كل تفاصيل الهجوم، مؤكداً أنه لن يكون هناك أي تهاون وأن السلطات ستبذل جهداً لضمان سلامة المواطنين.
وتُعدّ الجرائم العنيفة نادرة في تايوان، إلا أن الجزيرة شهدت واقعة مشابهة عام 2014 قتل خلالها رجل أربعة أشخاص داخل مترو تايبيه طعناً، قبل إعدامه عام 2016 بعد إدانته.