أشاد السفير الفرّا بموقف سلطنة عمّان التي كانت أعلنت يوم أمس فتح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية، واصفاً هذه الخطوة بأن توقيتها يعدّ رسالة للجميع بأن لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
أكد السفير الفلسطيني في بروكسل عبد الرحيم الفرّا على عدم تعامل الطرف الفسطيني مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "فبالتالي لن يكتب لهذه الخطة النجاح بالمطلق"، واصفاً الخطة بأنها "ولدت ميتة".
وأوضح السفير الفلسطيني في مقابلة مع "يورونيوز" في بروكسل أنه لا يوجد ما يشير إلى تغير في الموقف السعودي اتجاه خطة السلام التي تبنتها القمة العربية في بيروت عام 2002، مؤكداً استمرار المملكة بوقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم قضيته الوطنية، مؤكداً على أن مؤتمر المنامة لن يكون منصّة لتغيير الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
وأشار السفير الفرّا إلى وجود إجماع عربي حول خطة السلام العربية والتي تؤكد على وجوب إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967وعاصمتها القدس الشرقية، وهو ما رفضته إسرائيل.
وأشاد السفير الفرّا بموقف سلطنة عمّان التي كانت أعلنت يوم أمس فتح سفارة لها في الأراضي الفلسطينية، واصفاً هذه الخطوة بأن توقيتها يعدّ رسالة للجميع بأن لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية مستقلة.
ونفى السفير الفلسطيني وجود أي علم لدى الحكومة الفلسطينية عن تحركات عربية وخليجية لبلورة خطة سلام معدلة عن خطة السلام العربية، واعتبر أن ما ينشره الإعلام بهذا الخصوص يأتي في سياق الضغط على السلطة الفلسطينية.
و تحدث السفير الفرّا عن الخيارات المطروحة أمام الفلسطينيين في الوقت الراهن، كما تطرق إلى الموقف الأوروبي تجاه خطة ترامب، وما هو المطلوب أوروبياً من أجل تحقيق سلام في الشرق الأوسط يقوم على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها إقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود الـ1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
للمزيد في "يورونيوز":
- كوشنر ينفي أن يكون لدى القادة الفلسطينيين سببا لعدم الثقة في إدارة ترامب
- مساع أمريكية لجمع 50 مليار دولار في مؤتمر البحرين لتمويل صفقة القرن
- ما هي أبرز ردود الأفعال على تفاصيل "صفقة القرن" بشقها الاقتصادي؟
- صفقة القرن.. مخاوف أردنية يعيدها سيناريو قديم حول الوطن البديل للاجئين الفلسطينيين
وكان مؤتمر البحرين أو ما أطلق عليه ورشة العمل التي تأخذ من جملة السلام من أجل الإزدهار شعاراً، انطلق الثلاثاء الماضي بقيادة صهر ومستشار ترامب جاريد كوشنر وبغياب الأطراف الأساسية الفاعلة في الصراع، ويصف الأمريكيون المؤتمر بأنه الخطوة الأولى والشق الاقتصادي من خطتهم الجديدة للسلام، ويهدف لاستقطاب استثمارات بقيمة 50 مليار دولار في الأراضي الفلسطينية، وهي الخطوة التي يراها الفلسطينيون وصفة للفشل بتقديم الاقتصاد على الحل السياسي.