تواجه شركات المشروبات الكبرى، مثل كوكاكولا وبيبسي وكيريج دكتور بيبر، ضغوطًا متزايدة للحفاظ على منتجاتها ضمن قائمة المشتريات المؤهلة لبرنامج المساعدات الغذائية (SNAP).
يأتي ذلك في وقت يدعو فيه بعض الجمهوريين البارزين، بمن فيهم المرشح لمنصب وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت كينيدي الابن، إلى حظر استخدام مزايا البرنامج لشراء المشروبات والوجبات الخفيفة غير الصحية.
ودعا كينيدي، في مقال رأي نشرته "وول ستريت جورنال"، إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد ما وصفه بـ"الاستخدام غير المنطقي لأموال دافعي الضرائب لدعم منتجات تضر بالصحة العامة". كما أوضح أن البرنامج، الذي يعتمد عليه حوالي 42.1 مليون أمريكي (12.6% من السكان) في عام 2023، يجب أن يوجه نحو خيارات غذائية صحية.
تسعى حاكمة أركنساس، سارة هاكابي ساندرز، للحصول على إعفاء خاص من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA) يسمح بتقييد المشتريات ضمن برنامج SNAP. وأكدت أن هذه الخطوة تهدف إلى تقليل انتشار الأمراض المزمنة، مثل السمنة وأمراض القلب والسكري، بين المستفيدين من البرنامج.
تضغط شركات المشروبات على صناع القرار في واشنطن عبر جماعات الضغط، مشيرة إلى أن منتجاتها تشمل خيارات صحية مثل المشروبات الخالية من السكر وذات السعرات الحرارية المنخفضة. وتؤكد الشركات أن المستهلكين لديهم القدرة على اتخاذ قرارات مستنيرة بفضل وضوح المعلومات الغذائية الموجودة على العبوات.
من جانبها، تدافع جمعية المشروبات الأمريكية عن موقف الشركات بالقول: "60% من المشروبات المباعة في الولايات المتحدة اليوم خالية من السكر، وهذا يظهر التزام الشركات بتقديم خيارات أفضل للمستهلكين".
كما يثير الجمهوريون مخاوف إضافية حول التكاليف المرتفعة للبرنامج. وفقًا للنائب مارك ألفورد من ولاية ميزوري، فإن برنامج (SNAP) يُهدر نحو مليار دولار شهريًا بسبب الاحتيال والمدفوعات الزائدة.
ينتظر الكونغرس في يناير التصديق على تعيين روبرت كينيدي وزيرًا للصحة والخدمات الإنسانية، وهي خطوة قد تحدد مستقبل هذه المقترحات. في غضون ذلك، يبقى الجدل مستمرًا بين دعاة التغيير والشركات المدافعة عن مصالحها.