حلّقت أسعار الذهب، اليوم الاثنين، لتتجاوز لأول مرة مستوى 3,900 دولار للأونصة، مدفوعة بالطلب على الملاذات الآمنة بعد انخفاض قيمة الين، وإغلاق الحكومة الأمريكية، وتزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة الإضافية من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
بحلول الساعة 2:08 بتوقيت غرينتش، ارتفع سعر الذهب بنسبة 1.1% ليصل إلى 3,929.91 دولار للأونصة، بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لشهر ديسمبر بنسبة 1.2% لتسجل 3,954.70 دولار.
ارتفاع متواصل
ومنذ بداية العام، سجّل المعدن الأصفر زيادة بنسبة 49%، متأثرًا بعدة عوامل، بينها عمليات شراء قوية من البنوك المركزية، وزيادة الطلب على صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب، وضعف الدولار، ولجوء المستثمرين لملاذات آمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية والجيوسياسية.
وكان سعر الأونصة قد تجاوز مستوى 3,000 دولار لأول مرة في مارس الماضي، و3,700 دولار في منتصف سبتمبر، بعد أن خفض الاحتياطي الفيدرالي معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، مؤكدًا مواصلة سياسة خفض الفائدة تدريجيًا لبقية العام.
معادن أخرى
أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فارتفعت الفضة بنسبة 1.2% لتسجل 48.53 دولارًا للأونصة، وصعد البلاتين بنسبة 1.2% إلى 1,623.88 دولار، وزاد البلاديوم بنفس النسبة ليصل إلى 1,275.65 دولار.
العوامل
في هذا السياق، اعتبر تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في KCM Trade، أن ضعف الين واستمرار إغلاق الحكومة الأمريكية عززا الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع توقع خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر.
فبعد انتخاب سناي تاكايتشي لقيادة الحزب الحاكم واتجاهها لتولي منصب رئيس الوزراء المقبل في اليابان، انخفض الين مقابل الدولار الأمريكي بأكبر نسبة خلال خمسة أشهر، نتيجة اتباع الزعيمة سياسة نقدية منفتحة.
إلى جانب ذلك، أثر الإغلاق الحكومي على الأسعار، خصوصًا مع توجه إدارة ترامب نحو تسريح جماعي للموظفين الفيدراليين، ودعوة محافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران، يوم الجمعة، مجددًا إلى خفض الفائدة بشكل حاد مستندًا إلى تأثير سياسات الزعيم الجمهوري الاقتصادية.