تواجه تيسلا تصويتًا حاسمًا قد يمنح إيلون ماسك حزمة أسهم ضخمة تصل قيمتها إلى نحو تريليون دولار، ما قد يجعله أول تريليونير في العالم.
حذرت رئيسة مجلس إدارة تيسلا، روبين دينهولم، من أن الرئيس التنفيذي إيلون ماسك قد يترك منصبه إذا لم يوافق المساهمون على خطة تعويض هائلة قد تمنحه حصة أسهم تلامس تريليون دولار، ما يجعله مرشحا لأن يصبح أول تريليونير في العالم.
وجاء التحذير في رسالة أرسلتها دينهولم الأسبوع الماضي قبل التصويت الحاسم على الخطة، خلال الاجتماع السنوي اليوم الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
رسالة دينهولم: المخاطر واضحة
ووفق ما نقلته صحيفة لوس أنجلوس تايمز، قالت دينهولم في رسالتها بتاريخ 27 تشرين الأول/أكتوبر إن على المساهمين تحمل العواقب إذا رُفضت الخطة. وأضافت: "إذا فشلنا في خلق بيئة تحفز إيلون عبر خطة عادلة تربط بين الأداء والمكافأة، فإننا نخاطر بأن يتخلى عن منصبه التنفيذي".
وأشارت إلى أن تيسلا قد تخسر"وقته وموهبته ورؤيته"، وهي عناصر أساسية في تحقيق العوائد الكبيرة للمساهمين.
معارضة من أكبر مستثمري تيسلا
وفي موقف معارض، أعلن بنك نورجيس للاستثمار، أكبر مستثمري تيسلا والمدير لعائدات الموارد الطبيعية في النرويج، أنه سيصوت ضد الخطة، معربا عن قلقه من "الحجم الإجمالي" لحزمة ماسك.
وقال البنك: "بينما نقدر القيمة الكبيرة التي خُلقت بقيادة السيد ماسك، فإن الحجم الكلي للحزمة يثير مخاوفنا".
ويمتلك ماسك حاليا نحو 13 في المئة من تيسلا، لكنه يسعى إلى تعزيز حصته في ظل توسعه في مشاريع الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وإذا أُقرت الخطة، قد ترتفع حصته إلى أكثر من 25 في المئة، ما يمنحه نفوذا أكبر ويمهد لارتفاع صافي ثروته إلى مستوى تريليوني دولار.
تقييم تريليوني… الهدف الأول للخطة
وتتضمن الخطة هدفا أوليا يتمثل في رفع القيمة السوقية لتيسلا إلى تريليوني دولار، مقارنة بنحو 1.5 تريليون دولار حاليا.
ويؤكد مجلس الإدارة أن وجود ماسك ضروري لتحول تيسلا إلى قوة كبرى في مجال الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن خطة التعويض "عادلة ومبنية على أداء الشركة ونموه"، وفقا لما نقلته لوس أنجلوس تايمز.