ذكر وزير الداخلية الفرنسي ان منفذ عملية الدهس في اوليرون اصبح متطرفا حديثا، مع التأكيد ان دوافعه لم تُحدد بعد.
قدّم وزير الداخلية الفرنسي لوران نونيز الخميس 6 تشرين الثاني/نوفمبر صورة أوضح عن السائق الذي دهس 10 اشخاص في جزيرة أوليرون غرب فرنسا، قائلا إن الرجل أصبح متطرفا دينيا في الفترة الاخيرة، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هذا التطرف يفسّر ما قام به.
دوافع غير محسومة
نونيز أوضح في حديث لإذاعة "فرانس انتر" أن المحققين ما زالوا يدرسون “ما إذا كان هذا عاملا حاسما”، واصفا المشتبه به بأنه "مدمن كحول يعيش في عزلة" في الجزيرة.
وعند سؤاله عن تقارير اعلامية تفيد بأن المشتبه به اعتنق الاسلام قبل شهر وتطرف دينيا، قال نونيز: "يمكنني ان اؤكد ذلك". لكنه فضّل وصف ما جرى بعبارة "حادث مميت" وليس "هجوما"، مؤكدا ان تحديد التوصيف "متروك للقضاء"، رغم وجود "اشارات دينية واضحة".
من جهة أخرى، أعلنت النيابة الوطنية لمكافحة الارهاب التخلي عن التحقيق، وفق ما أفاد مكتب المدعي العام في لاروشيل.
حادثة الدهس
السائق البالغ 35 عاما صدم عمدا خمسة من المشاة وراكبي الدراجات صباح الاربعاء، وعلى مدى 35 دقيقة، في طرقات الجزيرة التي تضم نحو 20 الف ساكن دائم. وبعد ذلك، اضرم النار في سيارته، وهتف "الله اكبر" عند توقيفه، قبل ان تتم السيطرة عليه بواسطة مسدس صاعق.
من بين المصابين، شابة في الثانية والعشرين تعمل مساعدة لنائب من التجمع الوطني (اقصى اليمين)، ورجل يبلغ 69 عاما كان يقود دراجة هوائية، وكلاهما اصيب بجروح خطيرة.
المشتبه به
كان المشتبه به يعيش وحيدا في منزل متنقل في سان بيار دوليرون. ينحدر من عائلة تعمل في الصيد، وشغل وظائف متفرقة منها نادل في حانة، بحسب روايات سكان محليين. ورغم وجود سوابق في جرائم حق عام، لم يكن خاضعا لمراقبة اجهزة الاستخبارات للاشتباه في تطرفه، وفق ما أكده وزير الداخلية.