الهند: الطبعة الثانية لمهرجان الفن المعاصر

اعلان

المدينة الهندية كوتشي واجهة للفن المعاصر. لغاية نهاية شهر آذار، المدينة الأكثر إكتظاظاً بالسكان في ولاية كيرالا جنوب غربي الهند، في الطبعة
الثانية لهذا الحدث الثقافي، تعرض أعمال حوالي 100 فنان من 30 دولة في 8 مواقع مختلفة في المدينة .

المدير الفني، جيتش كالات، يقول: “هنا، الفنانون يأتون لتقديم مفاهيمهم عن الوقت والتاريخ. المهرجان يعبر عن ما نفعله كل يوم في حياتنا حين نحاول أن نفهم الأشياء. نختار أحد
الأشياء نلاحظه من قريب ومن ثم من بعيد ونحاول أن نفهمه. هذا هو ما يقوم به المهرجان.”

قصيدة الشاعر الأميركي آرام سارويان تحتوي على حرف واحد فقط هو الحرف ‘m’. وهناك فنانون يعملون على طبيعة الإلهام. انها حالة النحات الهندي فالسان كورما كوليري الذي بعد ان عمل على دراسة الجسم البشري، يهتم اليوم بالإلهام، يقول:
“من الواضح، اننا لا نعرف من أين يأتي إلهامنا . لكنني أستطيع أن أعطيكم المسار: على سبيل المثال أنا بديهي جدا. الفكرة تأتي وأبدأ في العمل. وعند عدم سير شيء ما على ما يرام، اعمل دائماً على إصلاح الخطأ . العمل كالمرآة .”

مرآة للنفس أو للآخر، الفن يطرح باستمرار تساؤلات عن الأشكال كالفنان التشكيلي الإنكليزي-الهندي أنيش كابور، دوامة مستمرة من الماء وعمود من الدخان.

الحرية وحياة السجون في أعمال الفنان الهندي نيخيل شوبرا . رسام الهروب والزوال والروحي.

اما بالنسبة للفنانة النرويجية سيسيل تولاس المقيمة في برلين، فانها تريد التلاعب بمشاعرنا.

المرشدة التي تعمل للمهرجان تقول: “ سيسيل تولاس، قامت بجمع عدد من الرجال الخائفين وجمعت عرقهم. ومن بعد قامت بتركيب رائحة هذا العرق الكيميائي .”

اما العمل على الذاكرة فهو للفنان دنكوليه . العمل الذي قام به هو تكريم لضحايا الخمير الحمر وعلى نطاق أوسع لجميع اللاجئين. في كوتشي، الفن بجميع أشكاله، مؤسس المهرجان رياس كومو، يقول:

“حالياً، انه المعرض الفني الوحيد غير التجاري في البلاد. في المقام الأول انه مكان للتجريب، انه المكان الذي يشترك فيه عدد من الفنانين في مشاريع كبيرة دون التفكير في الجانب التجاري، هذا المعرض هو عامل محفز للتغيير او عامل من عوامل التغيير “.

يطلق عليه اسم “استكشافات متقاطعة“، الطبعة الثانية للفن المعاصر في كوتشي، تمرين للتوازن بين التقاليد والحداثة، ومزيج بين الشرق والغرب.