شهدت مدينة زيورخ السويسرية، حفلا استثنائيا ليل السبت، عزف خلاله الموسيقيون على مدى ثماني ساعات أمام جمهور نائم في الأسِّرة.
شهدت مدينة زيورخ السويسرية، حفلا استثنائيا ليل السبت، عزف خلاله الموسيقيون على مدى ثماني ساعات أمام جمهور مستلق في الأسِّرة.
الحفل لم يقدم الموسيقى الكلاسيكية التي اعتاد الجمهور على سماعها في قاعة “622” للموسيقى بزيورخ، بل ضمت قطعا موسيقية ألّفت خصيصا كي لاتزعج الجمهور الراغب في النوم.
المؤلف الموسيقي للحفل، ماركس رختر قال عن خصوصية المقطوعات: “الطيف الموسيقي لهذه القطعة غير اعتيادي. فعلى مدى سبع ساعات لاتوجد أي ترددات تفوق الألف هيرتز. لكن عندما تصل إلى نهايتها فإنها تشتعل”.
وأكد رختر أن هذه التجربة تأتي لمواجهة عالمٍ غدى فيه الإنسان منشغلا 24 ساعة على مدى الأسبوع بالحواسيب والألواح الرقمية والهواتف، وقال “لابد لنا أن نقوم بشيء آخر… النوم”.
تأليف القطع التي تحمل اسم “نوم” استغرق من رختر نحو عامين من العمل.
ورختر مؤلف ألماني- بريطاني مختص في مجال الموسيقى الكلاسيكية والإلكترونية المعاصرة، المرتبطة بموسيقى “مابعد-البساطة” المزدهرة حاليا في برلين.
بعد انتهاء الحفل أعربت إحدى المستمعات عن استمتاعها بالتجربة، وفي الوقت ذاته وجدت أنه “أمر متميز أن يغفو الإنسان داخل غرفة فيها أشخاص غرباء”.