اكتسب إلياهو شهرة في إسرائيل بموسيقاه الناعمة المستوحاة جزئيًا من جذوره اليهودية من منطقة داغستان في القوقاز، إلا أن لديه أيضاً جمهوراً آخذاً في الاتساع بين الإيرانيين رغم العداء الحاد بين إسرائيل وإيران التي قطعت العلاقات في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
جلس مارك إلياهو وضبط صوت آلته الوترية الفارسية المنشأ الكمنجة في ساحة بشمال إسرائيل، لكنّ كثراً من أشدّ معجبيه موجودون في إيران التي لا يستطيع زيارتها.
واكتسب إلياهو شهرة في إسرائيل بموسيقاه الناعمة المستوحاة جزئيًا من جذوره اليهودية من منطقة داغستان في القوقاز، إلا أن لديه أيضاً جمهوراً آخذاً في الاتساع بين الإيرانيين رغم العداء الحاد بين إسرائيل وإيران التي قطعت العلاقات في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979.
وقال إلياهو الذي لحّن الموسيقى التصويرية لمسلسل التجسس "طهران"، إن "الثقافة الفارسية الإيرانية مصدر إلهام كبير" له، وأضاف قائلا: "أحد أكبر أحلامي هو الذهاب إلى إيران للدراسة هناك والتعرف على هذه الثقافة على أرض الواقع ، لأنني أشعر بارتباط كبير بها".
كان هذا الارتباط واضحًا هذا الأسبوع خلال الحفلة التي أحياها إلياهو في الهواء الطلق في العاصمة التركية اسطنبول، التي تشكّل مكانًا يلتقي فيه الإسرائيليون والإيرانيون، رغم دعوة إسرائيل مواطنيها هذا الأسبوع إلى مغادرة تركيا "في أقرب وقت ممكن"، بسبب التهديد بشن هجمات إيرانية.
ولم تحل الإجراءات المشددة التي اتخذتها قوات الامن التركية في المكان لهذا السبب، دون حضور طالبة الهندسة الحيوية الإيرانية فرناز( 29 عامًا) هذه الحفلة.و قالت فرناز: "عندما أستمع إلى موسيقاه أشعر أحيانًا بقشعريرة ولهذا السبب أحبه".
كانت فرناز واحدة من نحو ثلاثة آلاف معجب ومعجبة، بينهم نساء إيرانيات وتركيات ارتدين الملابس الصيفية الخفيفة، وأخريات غطين رؤوسهن بالحجاب، كن يبتسمن ويتمايلن مع الموسيقى.ولد إلياهو (39 عامًا) في جمهورية داغستان، التي كانت في ما مضى جزءاً من الاتحاد السوفياتي، وهي منطقة تأثرت بشدة على مر القرون بالثقافة التركية والفارسية.