Newsletterرسالة إخباريةEventsالأحداث
Loader

Find Us

FlipboardNabdLinkedinفايبر
Apple storeGoogle Play store
اعلان

ماذا يريد الروس من تشرنوبيل؟ ولما يُسجّل نشاط إشعاعي أعلى من المعدّل فيها؟

بداخل المنطقة الممنوعة في تشرنوبيل (أوكرانيا)
بداخل المنطقة الممنوعة في تشرنوبيل (أوكرانيا) Copyright Efrem Lukatsky/AP
Copyright Efrem Lukatsky/AP
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

سيطرت القوات الروسية على موقع تشرنوبيل الذي شهد أكبر كارثة نووية في نيسان/أبريل 1986، خلال الحقبة السوفياتية. سريعاً، سجّل نشاط إشعاعي أكبر في المنطقة. فما الذي يحدث؟ وماذا يريد الروس؟

اعلان

حذر علماء وخبراء بيئيون من كارثة بيئية محتملة بعدما سيطرت القوات الروسية الخميس على محطة تشرنوبيل للطاقة النووية (سابقاً). وكان رئيس الوزراء الأوكراني، دينيس شميغال قد أعلن الخميس، أن القوات الروسية سيطرت على المحطة والمنطقة الممنوعة حولها، وتبلغ مساحتها نحو 30 كيلومتراً مربعاً.

وفي نيسان/أبريل 1986 وقعت أكبر كارثة نووية في التاريخ في تشرنوبيل بعد انفجار أحد المفاعلات وانتشار الإشعاع النووي على امتداد القارة الأوروبية بدرجات متفاوتة.

وفي السنوات الأخيرة، تحول الموقع، رغم كونه منطقة مقفلة، إلى ما يشبه الوجهة السياحية للبعض، كما أن عودة الحياة البرية بعد نحو 35 عاماً من الكارثة انتشر في الإعلام إذ بدا كأنها المعجزة. واليوم، بعد سيطرة الجيش الروسي على المنطقة، سجلت السلطات الأوكرانية مستويات إشعاع أعلى من المعدل في "أشعة غاما"، ما أثار المخاوف.

لماذا تثير سيطرة الروس على تشرنوبيل المخاوف؟

تُظهر البيانات الواردة من المنطقة الممنوعة حالياً مستويات متزايدة من الإشعاعات.

وقالت هيئة التفتيش الحكومية التنظيمية النووية في أوكرانيا إنّ المستويات "زادت بشكل ملحوظ في عدة نقاط" تمت مراقبتها. غير أن الهيئة أضافت أنه من المستحيل حالياً تفسير أسباب التغيير في المستويات الإشعاعية.

توتر ودبابات على التربة؟

قال خبراء آخرون إن النشاط الإشعاعي قد يعود أيضاً إلى الانتشار العسكري الواسع والنشاط البري على الأرض (التربة) في المنطقة، مرجحين هذا الاحتمال على احتمال حصول مشكلة في مفاعل نووي آخر. وهذا ما يراه فيم زويننبورغ من مؤسسة باكس الهولندية التي تعنى بشؤون السلام، إذ يقول إنه من المرجح أن يكون النشاط العسكري على التربة في المنطقة أدى إلى ارتفاع مستويات الإشعاع".

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها تتابع الوضع في أوكرانيا عن كثب ولكنها أشارت إلى أن أيّ دمار جديد لم يسجّل في تشرنوبيل.

ومنذ 2016، تمّ تجديد قبة حديدية (ملجأ) تغطي المفاعل الرابع الذي انفجر في 1986 والخوف، منذ الحادثة، من أجل ضبط مئات الأطنان من المواد المشعة. وتقول السلطات الأوروبية التي أشرفت على المشروع، بالتعاون مع السلطات الأوكرانية، إن القبة قابلة للبقاء 100 عام، وتحمل الأعاصير.

كما يحذر خبراء آخرن من أن الآليات العسكرية الروسية المنتشرة في المنطقة قد تتلوث بالإشعاع، وتنقله إلى أمكنة أخرى لاحقاً، في حال أعادت انتشارها في مناطق أخرى من أوكرانيا.

روسيا: لا داعي للقلق

طمأن متحدث باسم الجيش الروسي أن لا داعي للقلق فيما يخص محطة تشرنوبيل أو فيما يخصّ هيكلها، مؤكداً أن الطاقم لا يزال فيها، على عكس ما أعلنه الجانب الأوكراني سابقاً.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشنكوف إنه تمّ التوصل إلى اتفاق مع كتيبة من قوة أمن الطاقة الذرية الأوكرانية بهدف التأمين المشترك لمجموعات الطاقة والهيكل الخاص بمحطة تشرنوبيل للطاقة النووية.

لماذا سيطرت القوات الروسية على تشرنوبيل؟

الجواب النهائي في موسكو طبعاً. ولكن الجنرال الأميركي المتقاعد بن هودجز يعتقد أن بوتين أراد السيطرة على الموقع بسبب موقعه الجغرافي الإستراتيجي. فتشرنوبيل التي تبعد نحو 16 كيلومتراً على حدود بيلاروس، تنطلق منها الطريق التي يحتاجها الجيش الروسي للوصول إلى كييف.

وهودجز، الذي كان قائداً للجيش الأميركي في أوروبا، يقول إن الروس إذا أرادوا الهجوم على كييف، فالطريق من بيلاروس مروراً بتشرنوبيل هي الأنسب لهم، حيث أن المنطقة تبعد نحو 120 كيلومتراً عن العاصمة الأوكرانية.

ولا يرى هودجز أن الروس معنيون بالسيطرة على المحطة نفسها، ولكنهم بطبيعة الحال يعملون لتفادي أي تسرب إشعاعي جديد.

تشرنوبيل و15 مفاعلاً آخر

هناك في أوكرانيا حالياً 15 مفاعل نووي تؤمن نصف التيار الكهربائي. وحدهما روسيا وفرنسا تملكان مفاعلات أكثر بالمقارنة مع باقي الدول الأوروبية. وهناك قلق من كارثة نووية جديدة تحدث بسبب الغزو الروسي.

أوكرانيا أيضاً فيها عشرات المصانع الكيميائية التي إذا ما تعرضت للقصف قد تؤدي أيضاً إلى كوارث بيئية خطيرة جداً، وتلك المنشآت تقع غالباً شرق البلاد. ويرى بعض الخبراء أن غزواً كاملاً وشاملاً لأوكرانيا قد يؤدي إلى كارثة بيئية تلحق الضرر بأوروبا لعدة سنوات مقبلة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

جهود الإنقاذ تستمر في المناطق التي غمرتها الفيضانات في روسيا

أزهار التوليب تزين زوايا إسطنبول مع قدوم الربيع

حرارة المحيطات وارتفاع مستوى سطح البحر وفقدان الأنهار الجليدية تسجل مستويات قياسية خلال 2023