أعلنت المتحدثة باسم المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن عام 2024 سجل أعلى درجات حرارة في التاريخ، وذلك قبيل إصدار تقرير شامل يوم الجمعة يتضمن نتائج عدة معاهد إقليمية لرصد المناخ.
وقد أطلق خبراء المناخ في الاتحاد الأوروبي جرس الإنذار بعد رصد ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ كوكب الأرض، إذ تخطت درجات الحرارة العالمية في 2024 الخط الأحمر المحدد عند 1.5 درجة مئوية فوق معدلات ما قبل عصر الصناعة.
وأوضحت المتحدثة كلير نوليس، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، أن التقرير الذي يصدر مساء الجمعة بتوقيت جنيف سيجمع بيانات مراكز الأرصاد الجوية في بريطانيا والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وتُظهر الأرقام الصادمة التي نشرتها خدمة "كوبرنيكوس" الأوروبية لمراقبة تغير المناخ يوم الجمعة، أن معدل الحرارة قفز إلى 1.6 درجة مئوية مقارنة بمستويات ما قبل 1850، حين كان العالم لم يشهد بعد الاستخدام المكثف للوقود الأحفوري.
وأضافت كلير نوليس: "شهدنا ارتفاعاً غير مسبوق في درجات حرارة اليابسة وسطح البحر، وحرارة المحيطات، ترافق مع ظواهر مناخية متطرفة أثرت على العديد من دول العالم، مما أدى إلى تدمير أرواح وسبل عيش وآمال وأحلام الكثيرين."
وفي مؤشر خطير على تسارع وتيرة الاحتباس الحراري العالمي، قال كارلو بونتيمبو، المشرف على خدمة كوبرنيكوس، في حديث لوكالة "رويترز"، إن كل شهر من أشهر العام المنصرم سجل إما أعلى أو ثاني أعلى درجات حرارة في التاريخ المسجل.
ويأتي هذا التطور المقلق بعد عام 2023 الذي كان حتى وقت قريب صاحب الرقم القياسي في ارتفاع الحرارة،. وتكشف السجلات المناخية أن العقد المنتهي في 2024 شكل قائمة السنوات العشر الأشد حرارة منذ بدء التوثيق العلمي لدرجات الحرارة.
وفي لندن، أصدر مكتب الأرصاد الجوية البريطاني تقديراته التي تتوافق مع هذه النتائج، مشيراً إلى تجاوز درجات الحرارة حاجز الـ 1.5 درجة مئوية، مع تسجيل زيادة تقدر بـ 1.53 درجة عن مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وينتظر العالم اليوم إعلان العلماء الأمريكيين نتائجهم حول المعطيات المناخية للعام الماضي.