Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

دراسة: أنتاركتيكا تقترب من نقطة تحول مناخية تهدد البحار والحياة البرية.. والعلماء يدقون ناقوس الخطر

صورة تعبيرية لطيور بطريق جنتو تقف على صخور بالقرب من محطة برناردو أوهيغينز التشيلية، أنتاركتيكا
صورة تعبيرية لطيور بطريق جنتو تقف على صخور بالقرب من محطة برناردو أوهيغينز التشيلية، أنتاركتيكا حقوق النشر  Natacha Pisarenko/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.
حقوق النشر Natacha Pisarenko/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

تفيد الدراسة بأن ارتفاع حرارة المياه السطحية سيقلّص العوالق النباتية البحرية المسؤولة عن امتصاص كميات هائلة من الكربون من الغلاف الجوي.

اعلان

حذّرت دراسة علمية جديدة نُشرت يوم الثلاثاء في مجلة "Nature" من أن الفقدان السريع للجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) قد يشكّل نقطة تحول خطيرة في نظام المناخ العالمي، مع ما يترتب عليه من ارتفاع مستويات البحار، واضطراب في التيارات البحرية، وانهيارات في الحياة البحرية يصعب عكسها.

تغيّرات مترابطة وسريعة

وأوضحت الورقة البحثية أن الاحتباس الحراري يدفع إلى حدوث تغيرات متداخلة ومعقّدة في بيئة القطب الجنوبي. وجاء في نص الدراسة: "تتزايد الأدلة على حدوث تغيرات سريعة، مترابطة، وأحيانًا ذاتية الاستمرار في بيئة القارة القطبية الجنوبية"، وهو ما يعكس هشاشة هذا النظام البيئي أمام ارتفاع درجات الحرارة.

واعتمد الباحثون على مزيج من المشاهدات الميدانية، وعينات نوى الجليد، وسجلات السفن القديمة لرصد التحولات طويلة الأمد في مساحة الجليد البحري. وتُظهر النتائج أن تراجع الجليد خلال السنوات الأخيرة تجاوز تقلباته الطبيعية التي استمرت لقرون.

وأضافت الدراسة: "لقد أدى تحوّل في النظام إلى تقليص نطاق الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية إلى مستويات غير مسبوقة، وهو في بعض الجوانب أكثر حدة وغير خطي وربما لا رجعة فيه مقارنة بخسارة الجليد في القطب الشمالي".

تداعيات على النظم البيئية والمناخ العالمي

وقالت نيريلي أبرام، الباحثة الرئيسية في الدراسة وأستاذة سابقة بالجامعة الوطنية الأسترالية (ANU) وتشغل حاليًا منصب كبيرة العلماء في الإدارة الأسترالية لأنتاركتيكا: إن هذه التغيرات لا تحدث بمعزل عن غيرها، بل تُطلق سلسلة من التأثيرات المتتابعة عبر النظام البيئي، يعزز بعضها البعض.

وأوضحت أن تقلّص الغطاء الجليدي يؤدي إلى انعكاس أقل لأشعة الشمس، ما يسمح للأرض بامتصاص مزيد من الحرارة، الأمر الذي قد يسرّع من إضعاف تيار "الدوران العميق في القارة القطبية الجنوبية" (Antarctic Overturning Circulation)، وهو تيار محيطي عالمي يلعب دورًا محوريًا في توزيع الحرارة والمواد المغذية وتنظيم المناخ.

كما يضر تراجع الجليد بشكل مباشر بالحياة البرية، مثل طيور البطريق الإمبراطوري التي تعتمد على الجليد في موسم التكاثر، والكريل الذي يعيش ويتغذى تحته. وتشير الدراسة أيضًا إلى أن ارتفاع حرارة المياه السطحية سيؤدي إلى تقليص أعداد العوالق النباتية البحرية التي تمتص كميات ضخمة من الكربون من الغلاف الجوي.

خطر يتجاوز الأجيال المقبلة

وتقول أبرام: "قد يكون الجليد البحري في القارة القطبية الجنوبية أحد النقاط الحرجة في نظام الأرض". وأضافت أن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالميًا قد يقلل من المخاطر لكنه "لن يضمن منعها كليًا".

واختتمت الباحثة بالتحذير: "بمجرد أن نبدأ في فقدان الجليد البحري في أنتاركتيكا، ندخل في عملية ذاتية الاستمرار. حتى لو استقر المناخ، سيظل العالم يواجه خسارة هذا الجليد لقرون عديدة قادمة".      

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

استمرار الخلافات مع أستراليا.. نتنياهو يصعد هجومه على ألبانيز ومجموعة يهودية تدخل على خط التهدئة

"مهددة بالزوال بسبب الأنشطة البشرية".. مسح بحري يكشف أنظمة بيئية نادرة في أعماق البحر قبالة قبرص

فيديو - جروان نادران من الضباع ينضمان إلى حديقة ناشفيل