Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

آيسلندا تشهد أدفأ ليلة عيد ميلاد في تاريخها.. ماذا وراء هذا التحوّل؟

ذوبان الجليد على أحد منحدرات الجبال قرب ريكيافيك في آيسلندا، في 31 مايو 2008.
ذوبان الجليد على أحد منحدرات الجبال قرب ريكيافيك في آيسلندا، في 31 مايو 2008. حقوق النشر  Kirsty Wigglesworth/AP
حقوق النشر Kirsty Wigglesworth/AP
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك محادثة
شارك Close Button

عاشت آيسلندا ليلة عيد ميلاد استثنائية كسرت كل التوقعات، مع تسجيل درجات حرارة أقرب إلى أجواء الربيع منها إلى شتاء شمال الأطلسي، في مؤشر جديد على التحولات المناخية المتسارعة التي تطال المنطقة.

سجّلت آيسلندا أعلى درجة حرارة في تاريخ ليلة عيد الميلاد، بعدما بلغت 19.8 درجة مئوية، وفق ما أفاد مكتب الأرصاد الجوية في البلاد، الذي أشار إلى تسجيل درجات حرارة مرتفعة في مختلف المناطق، مع تسجيل الرقم القياسي في بلدة سيديسفيوردور شرق البلاد.

وأكد مكتب الأرصاد أن درجات حرارة قاربت 20 درجة مئوية سُجلت عشية عيد الميلاد، إذ بلغت الحرارة في سيديسفيوردور، وهي بلدة صغيرة في شرق البلاد، 19.8 درجة مئوية في 24 ديسمبر، في حين تتراوح المعدلات الطبيعية لدرجات الحرارة في آيسلندا خلال شهر ديسمبر بين ناقص درجة مئوية و4 درجات مئوية.

وكان اليوم حارًا بشكل عام، إذ سُجلت درجة حرارة بلغت 19.7 درجة مئوية في باكاغيرذي في منطقة بورغارفيوردور الشرقية، أقصى شرق البلاد. وكان الرقم القياسي السابق قد سُجل في 2 ديسمبر 2019، عندما بلغت الحرارة 19.7 درجة مئوية في كفيسكيريار بمنطقة أورافي جنوب شرق آيسلندا.

آيسلندا
آيسلندا canva

وقال بيرغير أورن هوسكولدسون، خبير الأرصاد في مكتب الأرصاد الآيسلندي، لوكالة أنباء RÚV إن التي العوامل التي ساهمت في تسجيل هذا الرقم القياسي جاءت نتيجة وجود كتلة هوائية دافئة ذات منشأ استوائي فوق البلاد. وأوضح أن نظام ضغط جوي مرتفع وقوي جذب هواءً دافئًا ورطبًا من الجنوب، ومنع في الوقت نفسه تسلل كتل هوائية أكثر برودة.

مؤشرات متسارعة على الاحترار العالمي

تشهد آيسلندا ارتفاعًا في درجات الحرارة نتيجة الاحترار العالمي الناجم عن حرق الوقود الأحفوري وإطلاق الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي. في شهر مايو، سجلت البلاد موجات حر قياسية، مع درجات حرارة تجاوزت المعدلات المعتادة بنحو 3 إلى 4 درجات مئوية، وقد حُطمت أرقام قياسية لدرجات الحرارة في 94% من محطات الرصد الآلية التي تعمل منذ 20 عامًا على الأقل. وسُجلت أعلى درجة حرارة بلغت 26.6 درجة مئوية في مطار إيغيلستادير بشرق آيسلندا في 15 مايو.

وفي وقت سابق من هذا العام، رُصدت بعوضة في آيسلندا للمرة الأولى، في مؤشر إلى أن الاحترار العالمي جعل البلاد بيئة مناسبة للحشرات، بعدما كانت حتى ذلك الحين واحدة من أصل منطقتين فقط في العالم لا توجد فيهما بعوض، إلى جانب القارة القطبية الجنوبية.

وقد أظهرت الدراسات أن منطقة القطب الشمالي تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل يفوق أربعة أضعاف بقية كوكب الأرض، وقد شهدت آيسلندا بدورها درجات حرارة قياسية هذا العام، إلى جانب انهيار أنهار جليدية ورصد أسماك قادمة من مناطق أكثر دفئًا في الجنوب، مثل الماكريل، في المياه الآيسلندية.

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك محادثة

مواضيع إضافية

لدعم التعليم.. شركة أنثروبيك ستقدم برامج الذكاء الاصطناعي للأساتذة في آيسلندا

تهديد لاستقرار كوكب الأرض.. درجات الحرارة ترتفع إلى مستويات غير مسبوقة في آيسلندا وغرينلاند

آيسلندا: مشاهد آسرة للشفق القطبي.. ظاهرة طبيعية تضيء السماء بأنوار ساحرة وألوان خلابة